والكرامية (1) والخوارج والبراهمة (2) والثنوية وغيرهم سوى الأشاعرة، حتى أن الفلاسفة حكموا بحسن كثير من الأشياء وقبح بعضها بالعقل العملي.
ثم إن أوائل المعتزلة ذهبوا إلى أن الأشياء حسنة وقبيحة لذواتها (3) لا باعتبار صفة موجبة لذلك.
ومنهم من أوجب ذلك كالجبائية (4) وبعضها فصل وأوجب ذلك في القبح دون الحسن.
والأشاعرة قالوا: إن الحسن والقبح سمعي، وإن العقل إنما يحسن بأمر الله تعالى وإنما يقبح بنهيه عنه، فلو نهى عن الحسن كان قبيحا وبالعكس.
والحق الأول.
لنا وجوه:
الأول: انا نعلم بالضرورة حسن الصدق النافع، والإنصاف، ورد الودائع،
Page 119