91

Nihayat al-rutbat fi talab al-hisbat

نهاية الرتبة في طلب الحسبة

Maison d'édition

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

Lieu d'édition

القاهرة

الْبَابُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ فِي الْحِسْبَةِ عَلَى النَّحَّاسِينَ وَالْحَدَّادِينَ لَا يَجُوزُ لَهُمْ أَنْ يَمْزُجُوا النُّحَاسَ بِالْحَبَقِ (^١) الَّذِي يَخْرُجُ لِلصَّبَّاغَةِ وَسَبَّاكِي (^٢) الْفِضَّةِ عِنْدَ السَّبْكِ، فَإِنَّهُ يُصَلِّبُ النُّحَاسَ وَيَزِيدُهُ يُبْسًا، فَإِذَا أَفْرَغَ مِنْهُ طَاسَةً، أَوْ هَاوُنٍ انْكَسَرَ سَرِيعًا مِثْلُ الزُّجَاجِ. وَيَنْبَغِي أَلَّا يَمْزُجُوا (^٣) النُّحَاسَ الْمَكْسُورَ مِنْ الْأَوَانِي وَغَيْرِهَا بِالنُّحَاسِ الْمَعْدِنِيِّ الَّذِي [لَمْ] (^٤) يُسْتَعْمَلْ، بَلْ يُسَبَّكُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى انْفِرَادِهِ، وَيُعْمَلُ (^٥) مُنْفَرِدًا. فَصْلٌ : أَمَّا الْحَدَّادُونَ فَلَا يَضْرِبُونَ سِكِّينًا - وَلَا مِقْرَاضًا وَلَا مِخْصَفًا (^٦) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ - مِنْ الأرمهان (^٧)، وَيَبِيعُونَهُ عَلَى أَنَّهُ فُولَاذٌ، فَإِنَّ ذَلِكَ تَدْلِيسٌ. وَلَا يَخْلِطُونَ الْمَسَامِيرَ الرَّجِيعَةَ (^٨) الْمُطَرَّقَةَ بِالْمَسَامِيرِ الْجَدِيدَةِ الضَّرْبِ. [وَلَا يَعْمَلُونَ إلَّا الْفُولَاذَ الْمُصَفَّى لِلسِّكِّينِ وَالْمِقَصِّ وَالْمُوسَى] (^٩)، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

(^١) كذا في س والنسخ الأخرى، ولم يستطع الناشر أن يجد لهذا اللفظ شرحًا بالمراجع والمعاجم المتداولة في هذه الحواش. (^٢) في س "سباكين الفضة". (^٣) في س "يمزجون"، وما هنا من م. (^٤) الإضافة من هـ. (^٥) في س "ويعمله"، وما هنا من م. (^٦) المخصف هو المخرز الذي تخصف - أي تثقب - به النعال من الجلد، وغيرها من الأشياء السميكة، (لسان العرب). (^٧) في س "الزمهان"، وما هنا من ع، وابن الأخوة (معالم القربة، ص ١٤٨). والأرمهان لفظ فارس أصله نرم آهن، ومعناه الحديد الليّن (soft iron) . انظر (Steingass: Pers. Eng. Dict.) . (^٨) المقصود بذلك المسامير التي تصنع من مسامير قديمة سبق استعمالها. (^٩) ما بين الحاصرتين وارد في ص، م فقط.

1 / 79