La Fin de l'Aspiration

al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AH
162

واعلم : أن الجنس قد يمكن أن يؤخذ باعتبارين معا ، فإن الحيوان يمكن أخذه بشرط لا شيء ، فإن شرط الشيء هنا يراد به ما من شأنه أن يدخل في مفهوم الحيوان عند صيرورته محصلا ، فإن المعاني الجنسية إنما تتحصل بالفصول.

** البحث الثاني : في تقسيم الماهية (1)

الماهية إما أن تكون بسيطة ، وإما أن تكون مركبة. وللبسيط تفسيران :

** أحدهما :

** والثاني :

والمراد هنا الأول.

والمركب هو الذي تلتئم حقيقته من عدة أمور. والحس دل على وجوده.

ولا بد من وجود البسيط ، وإلا لزم تركب كل ماهية من أمور غير متناهية كل واحد من تلك الأمور مركب من أمور غير متناهية. وهكذا إلى ما لا يتناهى ، وهو غير معقول ، لاستلزامه وجود الكثرة من دون الوحدات.

والضرورة قاضية ، بأن كل كثرة سواء كانت متناهية أو غير متناهية ، فإن الواحد فيها (2) موجود ، لأنه جزء ، ولا وجود للكل بدون جزئه ، ثم ذلك الواحد إن كان مركبا لم يكن واحدا ، هذا خلف ، وإلا فالمطلوب.

قال أفضل المتأخرين : مجموع أجزاء الماهية نفسها ، وإلا لكان إما داخلا فيها ، وهو محال (3)، وإلا لكان هناك جزء آخر ، فلم يكن ما فرضناه مجموع

Page 166