La fin des arts dans les sciences de la littérature

Chehab ed-Din al-Nouwayri d. 733 AH
119

La fin des arts dans les sciences de la littérature

نهاية الأرب في فنون الأدب

Maison d'édition

دار الكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

القاهرة

وقال ابن أبى الخصال: وعوجوا على ياقوته ذهبيّة، ... يهيم بها المقرور بالسّبرات [١] . إذا ما ارتمت من فحمها بشرارها، ... رأيت نجوم اللّيل منكدرات. وقال سيف الدّولة بن حمدان: كأنما النار والرّماد معا ... وضوءها فى ظلامه يحجب: وجنة عذراء مسّها خجل ... فاستترت تحت عنبر أشهب. وقال آخر: فحم كيوم الفراق تشعله ... نار كنار الفراق فى الكبد. أسود قد صار تحت حمرتها ... مثل العيون اكتحلن بالرّمد. وقال أبو طالب المأمونىّ: ما نرى النار كيف أسقمها القرّ ... فأضحت تخبو وطورا تسعّر؟ وغدا الجمر والرّماد عليه ... فى قميص مذهّب ومعنبر؟ وقال أبو فراس الحمدانىّ: لله برد ما أش ... دّ ومنظر ما كان أعجب! جاء الغلام بناره ... هو جاء فى فحم تلهّب. فكأنما جمع الحلىّ ... فمحرق منه ومذهب. ثم انطفت فكأنها ... ما بيننا ندّ معشّب.

[١] السّبرة: الغداة الباردة.

1 / 119