La fin des arts dans les sciences de la littérature

Chehab ed-Din al-Nouwayri d. 733 AH
108

La fin des arts dans les sciences de la littérature

نهاية الأرب في فنون الأدب

Maison d'édition

دار الكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

القاهرة

وبيت آخر ببلاد الشير والرّان، كانت فيه أصنام أخرجها منه أنوشروان، وقيل إنه صادف هذا البيت، وفيه نار معظمة فنقلها إلى الموضع المعروف بالبركة. وبيت آخر للنار يقال له كوسجة [١]: بناه كيخسرو الملك. وقد كان بقومس بيت نار معظم لا يدرى من بناه، يقال له حريش. [٢] ويقال إن الإسكندر لما غلب عليها، تركها ولم يطفئها. وبيت نار آخر يسمّى كنكدز، بناه سياوش بن كاوس الجبار، وذلك فى زمن لبثه بشرق الصين مما يلى البركة. وبيت نار بمدينة أرّجان من أرض فارس؛ بناه قمار. وبيت بأرض فارس اتّخذ فى أيام يهراسف. [٣] فهذه البيوت كانت قبل ظهور زرادشت. ثم اتخذ زرادشت بعد ذلك بيوتا للنيران. فكان مما اتخذ بيت بمدينة نيسابور من بلاد خراسان، وبيت بمدينة نسا والبيضاء من أرض فارس. وقد كان زرادشت أمر يستاسف [٤] الملك بطلب نار كان يعظمها جم [٥] فطلبت، فوجدت بمدينة خوارزم. فنقلها يستاسف إلى مدينة دارا بجرد من أرض فارس............ والمجوس تعظم هذه النار ما لا تعظم غيرها من النيران والبيوت............ وللفرس بيت نار

[١] سماه الشهرستانى: «كويسة» (ص ١٩٧) . [٢] سماه الشهرستانى: «جرير» (ص ١٩٧) . [٣] هو لهراسب. [٤] فى الشهرستانى: كشتاسف. [٥] هو الملك جمشيد.

1 / 108