169

La Fin en matière d'étrangeté dans les hadiths et les traces

النهاية في غريب الأثر

Chercheur

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Maison d'édition

المكتبة العلمية - بيروت

Lieu d'édition

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا بُيِّتُّمْ فَقُولُوا حم ... لَا يُنْصَرُونَ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. وَكُلُّ مَنْ أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ فَقَدْ بَاتَ يَبِيتُ، نَام أَوْ لَمْ يَنَم. (بَيَجَ) - فِي حَدِيثِ أَبِي رَجاء «أيُّما أحَبُّ إِلَيْكَ كَذَا وَكَذَا، أَوْ بِيَاج مُرَبَّبٌ؟» قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: البِيَاج بِكَسْرِ الْبَاءِ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ، ورُبَّما فُتِح وَشُدِّدَ. وَقِيلَ إِنَّ الْكَلِمَةَ غَيْرُ عربيَّة. والمربَّب: المعْمُول بالصبَاغ. (بَيْدَ) (هـ) فِيهِ «أنَا أفْصَح العَرب بَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ» بَيْدَ بِمَعْنَى غَيْرَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلنا» وَقِيلَ مَعْنَاهُ عَلَى أَنَّهُمْ، وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بَايِدَ أنَّهم، وَلَمْ أرَهُ فِي اللُّغَةِ بِهَذَا الْمَعْنَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا بأيْدٍ، أَيْ بقُوّة، وَمَعْنَاهُ نَحْنُ السَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُوّة أعْطَانَاها اللَّهُ وفَضَّلنَا بِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «بَيْدَاؤُكُمْ هَذِهِ الَّتِي تَكْذبون فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» البَيْدَاء: الْمَفَازَةُ الَّتِي لَا شَيْءَ بِهَا، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ هَاهُنَا اسْمُ مَوْضِعٍ مَخْصُوصٍ بَيْن مكَّة وَالْمَدِينَةِ، وَأَكْثَرُ مَا تَرِدُ ويُرَاد بِهَا هَذِهِ. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ قَوْمًا يَغْزُون الْبَيْتَ، فَإِذَا نَزَلُوا بالبَيْدَاء بَعَث اللَّهُ جِبْرِيلَ ﵇ فَيَقُولُ يا بَيْدَاء أَبِيدِيهِمْ، فيخسف بهم» أى أهليكهم. والإِبَادَة: الْإِهْلَاكُ. أَبَادَهُ يُبِيدُهُ، وبَادَ هُو يَبِيد. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِذَا هُمْ بديارٍ بَادَ أهلُها» أَيْ هَلَكُوا وانْقَرضوا. وَحَدِيثُ الْحُورِ الْعَيْنِ «نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَبِيد» أَيْ لَا نَهْلِك وَلَا نَمُوت. (بَيْذَقَ) - فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ «وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى البَيَاذِقَة» هُمُ الرَّجَّالة. وَاللَّفْظَةُ فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ. وَقِيلَ سُمُّوا بِذَلِكَ لخِفة حَرَكَتِهِمْ وأنَّهم لَيْسَ مَعَهُمْ مَا يُثْقِلُهم. (بَيْرَحَاءُ) - قَدْ تَقَدَّمَ بيانُها فِي الْبَاءِ وَالرَّاءِ وَالْحَاءِ مِنْ هَذَا الْبَابِ. (بَيْشِيَارَجُ) (س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ﵁ «البَيْشِيَارَجَات تعظِّم البَطْن» قِيلَ أَرَادَ بِهِ مَا يُقَدَّم إِلَى الضَّيْفِ قَبْل الطَّعَامِ، وَهِيَ مُعَرَّبَةٌ. وَيُقَالُ لَهَا الْفَيْشِفَارَجَاتُ بِفَاءَيْنِ.

1 / 171