La fin des troubles et des calamités

Ibn Kathir d. 774 AH
85

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Chercheur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

عَمِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَالرُّومُ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَيْرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِنَّ الدَّجَّالَ يَتْبَعُهُ سبُعون أَلْفًا مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ فَهُمْ أَنْصَارُ الدَّجَّالِ، وَهَؤُلَاءِ أَعْنِي الرُّومَ قَدْ مُدِحُوا فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَلَعَلَّهُمْ يُسْلِمُونَ عَلَى يَدَيِ الْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: "سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الْأَصْفَرِ وَيُقَاتِلُهُمْ مَنْ بَعْدكُم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أهْل الْحِجَازِ ِحتى يَفْتَح اللَّهُ عَلَيْهِمُ القسطنطينيةَ وروميةَ بالتسبيح والتكبير قيتهدّم حصنَها فيصيبون ما لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهُ قَطُّ حتىِ إِنَّهُمْ يَقْتَسِمُونَ بِالْأَتْرِسَةِ، ثُمَّ يَصْرُخُ صارخٌ يَا أَهْلَ الإِسلام المسيحُ الدَّجَّالُ فِي بِلَادِكُمْ وَذَرَارِيِّكُمْ، فيَنْفَضُّ النَّاسُ عَنِ المالِ مِنْهُمُ الآخذُ وَمِنْهُمُ التاركُ الْآخِذُ نادم والتارك نادمٌ يقولون: مَن هذَا الصَّارِخُ؟ وَلَا يَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ، فَيَقُولُونَ ابْعَثُوا طَلِيعَةً إِلَى إيلياءُ فَإِنْ يَكُنْ المسيحُ قد خرج يأتوكم بعلمه. فيأتون فينظرون ولا يَرَوْنَ شَيئًا ويَرَوْنَ الناس ساكِنين، ويقولون ما صرخَ الصارخُ إلا لنبأ عظيم فاعزموا ثم ارفضُّوا فيعزمون أَنْ نَخْرُجَ بِأَجْمَعِنَا إِلَى إِيلِيَاءَ١، فَإِنْ يَكُنِ الدجال خرج نقاتله حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَإِنَّهَا بِلَادُكُمْ وَعَشَائِرُكُمْ إِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيْهَا٢".

١ إيلياء: هي بيت المقدس. ٢ الحديث رواه ابن ماجه وقد سبق تخريجه وهو حديث ضعيف.

1 / 93