231

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Enquêteur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

إن من البيان لسحرًا
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عن الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عبد الله بن مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
"إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَشِرَارُ النَّاسِ الَّذِينَ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ قُبُورَهُمْ مَسَاجِدَ".
وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، ولم يخرجوه من هذا الوجه.
الساعة لا تقوم إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الأقمر، سمعت أبا الأحوص حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ" ١
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إبراهيم بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ.

١ الحديث رواه مسلم ٥٢- كتاب الفتن وأشراط الساعة حديث رقم ١٣١.
- رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأبو داود والطيالسي في مسنده حديث رقم ٣١١، ٤٣٩.
- وأحمد في مسنده ١- ٣٩٤ – ٤٠٥- ٤٣٥، ٢- ١٦٦، ١٩٨، ٢- ٢٢٠، ٤٩٩
قبيل قيام الساعة تهدر آدمية الإنسان
وقد تقدم في الأحاديث السابقة:
"أنه تقل الرِّجَالُ، وَتَكْثُرُ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ يَلُذْنَ بِهِ. وَأَنَّهُمْ يَتَسَافَدُونَ فِي الطرقات كما تتسافد الْبَهَائِمُ".
وَقَدْ أَوْرَدْنَاهَا بِأَسَانِيدِهَا، وَأَلْفَاظِهَا، بِمَا أَغْنَى عن إعادتها ها هنا، ولله الحمد.

1 / 239