La fin des troubles et des calamités

Ibn Kathir d. 774 AH
20

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Chercheur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَقَامًا. "فأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْق حَتَّى دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وأهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُم حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفَظَهُ ونَسِيَهُ مَنْ نَسِيَه". هكذا ذكره البخاري تعليقًا بصيغة التمريض، عن عيسى بن موسى عنجار، عن أبي حمزة عن رقية فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي أَوَّلِ كتاب الفتن من سننه: حدثنا عثمان عن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمًا". "فَمَا تَرَكَ شَيْئًا يكونُ فِي مقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا حَدَّثَهُ حَفِظَه مَنْ حَفِظَهُ ونسيَه مَنْ نَسِيه قَدْ عَلمَه أَصْحَابِي هؤلاء وإِنَّهُ ليكون الشيءُ فأذكُرة كَمَا يَذْكُرُ الرجلُ وجهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَه".
شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول ﵇ لم يبق من الدنيا إلا اليسير وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ بِهِ، وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نصرة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "صَلَّى بِنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صلاةَ الْعَصْرِ ِذَاتَ يَوم ثُمَّ قامَ فَخَطَبَنَا إِلَى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا يَكُونُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ حَدَّثَنَاه حَفِظَ ذلِكَ مِن حَفِظَه ونَسِيَ ذلِكَ مَنْ نَسِيَهُ فَكَانَ مِمَّا قالَ:

1 / 28