168

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Enquêteur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

"إذن حمار الدجال يظل سبعون ألفًا" قال شيخنا الحافظ الذهبي: خوط مجهول والخبر منكر وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مؤمن وإن رأسه ممن ورائه حبك حبك، وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ قَدْ تَكَابُّوا عَلَى رَجُلٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
"إِن بَعْدِيَ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُبُكٌ حُبُكٌ".
وتقدم لَهُ شَاهِدٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَمَعْنَى حُبُكٍ أي جعد حسن كقوله تعالى: ﴿والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ﴾ .
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ وَأَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ الْمَعْنَى عَنْ عَاصِمِ ابن كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ وَقَدْ تَبَيَّنْتُ لَيْلَةَ الْقدْرِ وَمَسِيح الضلالةِ فَكان يُلوحُ بَيْنَ رَجُلَيْن بِسدَّة ِ١ المسجد فأنَأيْتُهُمَا لأحْجُزَ بَيْنَهَا فأنْسِيتُهًمَا، وأمَّا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْر الأواخِر وتْرًا، وأمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ فإِنه أعورَ الْعَيْنِ أجْلَى ٢ الجَبْهَةِ عَرِيض النَّحرِ فِيهِ دُفًا كَأنَّه قَطَنُ بْنُ عبدِ العُزَّى" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هل يضرني شبهه؟ قال: "لا. أنْتَ امرءٌ مسلمٌ وهو رجلٌ كَافِرٌ".
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَالَ الطبراني: حدثنا أبو أشعب الحراني

١السدة: الساحة أمام الباب.
٢ أجلى الجبهة واسعها.

1 / 176