La fin des troubles et des calamités
النهاية في الفتن والملاحم
Chercheur
محمد أحمد عبد العزيز
Maison d'édition
دار الجيل
Numéro d'édition
١٤٠٨ هـ
Année de publication
١٩٨٨ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
الشام والعراق فيَعِيثُ يمينًا وشِمالًا،. يَا عِبَادَ اللَّهِ أَيُّهَا النَّاسُ فاثبُتُوا، وإِني سَأصِفُه لكم صِفَةَ لَمْ يَصِفْها إِيَّاه نبيٌّ قَبْلي، إِنَّهُ يَبْدأ فَيَقولُ: أَنَا نَبي وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمّ يُثنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، وَلاَ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتوا، وإِنَّه أَعورُ وإِن رَبَّكُمْ ﷿ لَيْسَ بأعورَ، وَإِنَّهُ مَكتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كافرٌ يقرؤُه كُلُّ مُؤْمِنٍ كاتبٍ وَغَيْرِ كاتبٍ، وإِن مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جنَّةً وَنَارًا. فنارُه جَنّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغثْ بِاللَّهِ وليقرأْ فَوَاتِحَ الكهْفَ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا كَمَا كَانَتِ النارُ عَلَى إِبراهِيمَ، وإِن مِن فِتْنَتِهِ أَنْ يقول لأعرابِيّ أَرأَيت إِن بَعَثث لَكَ أَبَاكَ وأمَّكَ أَتَشْهَدُ أنِّي ربُّك؟ فَيَقُولُ له: نَعَمْ، فَيَتَمًثّلْ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ: يَا بُنَيّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ ربُّك، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسًلّطَ عَلَى نَفس واحدة فيقتلها يَنْشُرُها بالمِنْشَارِ ثم يُلْقِيها شقَّتين ١، ثم يقول: انظروا إلى عَبْدِي فإني أبتَعِثُهُ الْآنَ، ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي، فيَبْعَثُهُ اللَّهُ فَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيقول: ربِّي اللَّهُ، وأنت عدوّ اللَّهِ الدجالُ واللَّهِ مَا كنتُ بَعْدُ أشدَّ بَصِيرَةً بِكَ منِّي اليومَ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بن الوليد الوصالي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"ذَاكَ الرجلُ أرفعُ أمَّتي دَرَجَةً فِي الجنّةِ".
قَالَ: قال أبو سعيد مَا كُنَّا نَرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ. قَالَ الْمُحَارِبِيُّ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:
١ الشقة: بضم الشين وتشديد القاف المفتوحة بعدها هاء- نصف الشيء.
1 / 126