La fin des troubles et des calamités
النهاية في الفتن والملاحم
Enquêteur
محمد أحمد عبد العزيز
Maison d'édition
دار الجيل
Édition
١٤٠٨ هـ
Année de publication
١٩٨٨ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
فَقَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
"بَيْنَا أنَا قائِمُ أطوفُ بالكعبةِ فإِذا رَجُلٌ آدَمُ١ سَبْطُ ٢ الشَّعْرِ يَنْطِفُ ٣ أَو يُهْرَاقُ ٤ رَأسُهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذا؟ فقيل: ابنُ مَرْيَمَ ثم التَفتْ فإِذَا رجُلٌ جسِيمٌ أحْمَرُ أجَذُّ الرّأس٥ أعْوَرُ الْعَيْن أقْرَبُ النَّاسِ بِه شبَهًا ابْنُ قَطُن رَجُل مِنْ خَزاعةُ" ٦.
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سابق، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"يَخْرُجُ الدّجالُ فِي خِفَّةٍ٧ مِنَ الدِّين وإِدْبَارٍ٨ مِنَ العِلم وله أربعون ليلَةً يَسْبَحُهَا فِي الْأَرْضِ اليومُ مِنْهَا كالسنةِ، وَالْيَوْمُ مِنْهَا كَالشَّهْرِ. وَالْيَوْمُ مِنْهَا كالجُمُعَةِ، ثُمَّ سَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ هذِهِ وَلَهُ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِراعًا، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ: أَنَا رَبُّكُمْ وَهُوَ أعورُ وإِن رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَفَرَ بِهَجَاءٍ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِن كاتب أوْ غير كَاتِبٍ يَرد كلَّ ماءٍ وَمَنْهَلٍ إِلَّا المدينةَ ومكّةَ حًرّمهمَا الله عليه وقامَت الملائكةُ بِأبْوابِهما، وَمَعَهُ جِبَالٌ مَنْ خُبْزٍ وَالنَّاسُ فِي جَهْدٍ الأمن
١الآدم من به أدمه وهي المسمرة
٢ سبط الشعر: شعره مسترسل غير جعد.
٣ يقطر.
٤ يسيل
٥ أجذ الرأس حليق الشعر.
٦ الحديث رواه البخاري ٩- ٦٠ كتاب الفتن، باب ذكر الدجال، ط- العثمانية
٧ في خفة من الدين: أي في فترة يضعفه فيها الدين
٨ الإديار: الذهاب وإلا العلم كفاية عن ذهابه والمراد علم الدين.
1 / 119