La fin des troubles et des calamités

Ibn Kathir d. 774 AH
106

La fin des troubles et des calamités

النهاية في الفتن والملاحم

Chercheur

محمد أحمد عبد العزيز

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

ويَسْقونَ مِنْهَا زَرْعَهُمُ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عَمّانَ وبَيْسَانَ. قالوا: صالح مُطْعِمٌ جَنَاهُ كُلَّ عَام. قال: ما فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَريةِ؟ قَالُوا: مَلأى. قَالَ: فَزَفَر َثم حَلَفَ لَوْ خَرَجتً مِن مَكَانِي هَذَا ما تركت أرضًا من الله إِلا وَطِئْتًهَا١ غَيْرَ طيبةَ ومًكّةَ ليس لي عليهما سُلْطَانٌ". قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَا يدخل الدجال طيبة. إِلى هنا إِنتهى فرحي إِن طيبة المدينةُ إِن الله حَرَمهَا عَلَى الدَّجَّالِ أنْ يدخلَها" ثُمَّ حَلَفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: "وَاللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ مَا لَهَا طَريق ضَيقٌ ولاَ واسعُ وَلاَ سَهْلُ وَلاَ جَبَلٌ إِلاَّ عَلَيْه مًلكٌ شَاهِرٌ السَّيْفَ ٢ إِلى يَوْم الْقِيَامةِ مَا يَسْتَطِيعُ الدَّجالُ أنْ يدخلَها على أهلِها". قَالَ عامر: فلقيت المحرز بن أبي هريرة فحدثته بحديت فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ غَيْرَ أَنَّهُ قال قال ﷺ: "إِنه في بَحْر الشَّرْق". قَالَ: ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ غَيْرَ أَنَّهَا قالت: "الحرمَانِ عليه حرام مكةُ والمدينةُ".

١ وطئتها "دخلتها ٢ شهر السيف: سله

1 / 114