La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
94

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

صُورَة الْبشر العنصري هُوَ أَن الْحق وصف نَفسه بِالنَّفسِ الرحماني وَلَا بُد لكل مَوْصُوف بِصفة أَن يتبع الصّفة جَمِيع مَا تستلزمه تِلْكَ الصّفة وَقد عرفت أَن النَّفس فِي المتنفس مَا يستلزمه فَلذَلِك قبل النَّفس الرحماني صُورَة الْعَالم فَهُوَ لَهَا كالجوهر الهيولاني وَلَيْسَ إِلَّا عين الطبيعة فالعناصر صُورَة من صور الطبيعة وَمَا فَوق العناصر وَمَا تولد عَنْهَا فَهُوَ أَيْضا من صور الطبيعة وَهِي الْأَرْوَاح العلوية الَّتِي فَوق السمواتالسبع وَأما أَرْوَاح السَّمَوَات وأعيانها فَهِيَ عنصرية وَمَا تكون عَن كل سَمَاء من الْمَلَائِكَة فَهُوَ مِنْهَا فهم عنصريون وَمن فَوْقهم طبيعيون ثمَّ سَاق أنواعا من الخرافات إِلَى أَن قَالَ فَمَا فضل الْإِنْسَان غَيره من الْأَنْوَاع العنصرية إِلَّا بِكَوْنِهِ بشرا من طين فَهُوَ أفضل نوع من كل مَا خلق من العناصر من غير مُبَاشرَة فالإنسان فِي الرُّتْبَة فَوق الْمَلَائِكَة الأرضية والسماوية وَالْمَلَائِكَة العالون خير من هَذَا النَّوْع بِالنَّصِّ الإلهي أَقُول انْظُر كَيفَ نَاقض نَفسه فِيمَا قَالَ فِي الْكَلِمَة الإسحاقية حَيْثُ جعل الجماد هُنَاكَ أَعلَى الْكل وَالْإِنْسَان أدنى الْكل وَجعله هُنَا أَعلَى من جَمِيع العنصريات وَهل هَذَا إِلَّا وساوس وخيالات

1 / 124