La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
87

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

وَهُوَ أَنه من حَيْثُ هُوَ نَبِي وَرَسُول أتم فِي الْعلم وَالْحَال من كَونه وليا إِذْ هما خصوصيتان عَطاء من الله تَعَالَى لَا ينالهما أحد بِاجْتِهَادِهِ بِخِلَاف الْولَايَة فَإِنَّهُ قد تنَال بالإجتهاد كَمَا ورد فِي الصَّحِيح (وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه) الحَدِيث وَإِن انْقَطَعت الرسَالَة فِي الْآخِرَة لعدم التَّكْلِيف فَلَا يتم انْقِطَاع النُّبُوَّة إِذْ النَّبِي فعيل بِمَعْنى مفعول أَي المنبأ من الْفَيْض الإلهي بالعلوم فَهُوَ أولى باستلزام الْعلم من الْوَلِيّ بِالنّظرِ إِلَى الْمَعْنى ولكونه بِمَعْنى الْمَفْعُول لم يُطلق على الله تَعَالَى وَلَو كَانَ بِمَعْنى الْفَاعِل لأطلق عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ بِخِلَاف الْوَلِيّ فَإِنَّهُ بِمَعْنى الْقَرِيب فَلذَلِك أطلق عَلَيْهِ تَعَالَى وَأما قَوْله فَإِذا رَأَيْت النَّبِي يتَكَلَّم بِكَلَام خَارج عَن التشريع الخ فَكَلَام لَا طائل تَحْتَهُ إِذْ غير مُسلم أَنه يتَكَلَّم بِمَا هُوَ خَارج عَن التشريع بل جَمِيع أَقْوَاله وأفعاله حركاته وسكناته تشريع قَالَ لَا أَن الْوَلِيّ التَّابِع لَهُ أَعلَى مِنْهُ فَإِن التَّابِع لَا يدْرك الْمَتْبُوع أبدا فِيمَا هُوَ تَابع لَهُ فِيهِ إِذْ لَو أدْركهُ لم يكن تَابعا فَافْهَم أَقُول انْظُر إِلَى قَوْله فَافْهَم وافهم أَن مُرَاده أَن التَّابِع قد يكون

1 / 117