La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
61

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

فَإِن زعم أَنه من العذوبة رددناه بآيَات التضجر والاستغاثة كَمَا تقدم فَإِن كَابر وَقَالَ قد يستغاث ويتضجر من زِيَادَة اللَّذَّة قُلْنَا لَهُ وَلم يتضجر أهل الْجنَّة من ذَلِك فَإِن زعم أَن لذتهم أعظم من لَذَّة أهل الْجنَّة قُلْنَا لَهُ خلدك الله تَعَالَى فِي ذَلِك أَبَد الآبدين حَيْثُ كنت لَهُ من المعتقدين قَالَ فِي الْكَلِمَة الصالحية اعْلَم وفقك الله تَعَالَى أَن الْأَمر مَبْنِيّ فِي نَفسه على الفردية وَلها التَّثْلِيث فَهِيَ من الثَّلَاثَة فَصَاعِدا فالثلاثة أول الْإِفْرَاد وَعَن هَذِه الحضرة الإلهية وجد الْعَالم فَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا قَوْلنَا لشَيْء إِذا أردناه أَن نقُول لَهُ كن فَيكون﴾ فَهَذِهِ ذَات ذَات إِرَادَة وَقَول فلولا هَذِه الذَّات وإرادتها وَهِي نِسْبَة التَّوَجُّه بالتخصيص لتكوين أَمر مَا ثمَّ قَوْله عِنْد هَذَا التَّوَجُّه كن كَذَلِك الشَّيْء مَا كَانَ ذَلِك الشَّيْء ثمَّ ظَهرت الفردية الثلاثية أَيْضا فِي ذَلِك الشَّيْء وَبهَا من جِهَته صَحَّ تكوينه واتصافه بالوجود وَهِي شيئيته وسماعه وامتثاله أَمر مكونه بالإيجاد فقابل ثَلَاثَة بِثَلَاثَة ذَاته الثَّابِتَة فِي حَال عدمهَا فِي موازنة ذَات موجدها وسماعه فِي موازنة إِرَادَة موجده وقبوله بالامتثال لما أمره بِهِ من التكوين فِي موازنة قَوْله كن فَكَانَ هُوَ فنسب التكوين إِلَيْهِ فلولا أَنه فِي قُوَّة التكوين عِنْد هَذَا القَوْل مَا تكون فَمَا أوجد هَذَا الشَّيْء بعد أَن لم يكن عِنْد الْأَمر

1 / 91