La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
37

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

أَقُول قَوْله بعثوره يُنَافِي كَون الرِّضَا لأجل كَونه فعله وصنعته أَي لأجل أَنه يبقي عَلَيْهِ ربوبيته وَقَوله عِنْد رب عبد آخر يُشِير إِلَى تعدد الأرباب بِالنّظرِ إِلَى تعدد مفاهيم الْأَسْمَاء فيسند الربوبية إِلَى مَفْهُوم الصّفة لَا إِلَى ذَات الْمَوْصُوف فَيلْزم أَن لَا يكون الذَّلِيل عبد الْعَزِيز وَبِالْعَكْسِ لِأَن الذَّلِيل مَا أَخذ من الْعَزِيز شَيْئا وَبِالْعَكْسِ وَكَذَا الْكَلَام فِي المرحوم والمنتقم مِنْهُ وَغير ذَلِك فَانْظُر إِلَى هَذَا الخرف الَّذِي يسْندهُ إِلَى النَّبِي ﷺ وَقَوله وَلَا يَأْخُذهُ أحد من حَيْثُ أحديته نقُول لَهُ فَمَا تَقول فِي قَوْله تَعَالَى ﴿رَبنَا الَّذِي أعْطى كل شَيْء خلقه﴾ هَل الَّذِي أعْطى كل شَيْء خلقه إِلَّا الله الْأَحَد الصَّمد وكونهم منعُوا التجلي فِي الأحدية لَا يسْتَلْزم امْتنَاع إِسْنَاد الربوبية إِلَيْهَا وَلَئِن سلم على مَا هُوَ اصْطِلَاحه من الْفرق بَين الأحدية والواحدية فلأي شَيْء لَا تُؤْخَذ الربوبية من الواحدية مَعَ أَن الْأَدِلَّة ناطقة بذلك صرائح ودلالات فَمن أَيْن يكون كل أحد مرضيا عِنْد الرب الْوَاحِد وَهل هَذَا إِلَّا انسلاخ من الدّين وَإِبْطَال لشرائع الْمُرْسلين ثمَّ نقُول كَون الذَّلِيل مرضيا عِنْد ربه المذل على زعمك الْفَاسِد والمنتقم مِنْهُ مرضيا عِنْد ربه المنتقم من أَيْن يكون سَببا لسعادته عِنْده وَالْفَرْض أَنه ذليل ومنتقم مِنْهُ وربه مذل أَو منتقم

1 / 67