La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
24

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

للمتمدح عَلَيْهِ قدرَة حَتَّى لَو قَالَ الْقَائِل لَو شِئْت لطرت لكني لَا أَشَاء مَعَ علمه بِعَدَمِ قدرته على الطيران لَكَانَ كَاذِبًا عِنْد نَفسه وَعند كل من عدم قدرته على ذَلِك بل مُطلقًا لآن خَبره غير مُطَابق للْوَاقِع تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا ثمَّ إِنَّه بنى على مَا سبق إِلَى أَن قَالَ وَإِن ثَبت أَنَّك الْمَوْجُود فَالْحكم لَك بِلَا شكّ وَإِن كَانَ الْحَاكِم الْحق فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا إفَاضَة الْوُجُود عَلَيْك وَالْحكم لَك عَلَيْك فَلَا تحمد إِلَّا نَفسك وَلَا تذم إِلَّا نَفسك وَمَا يبْقى للحق إِلَّا حمد إفَاضَة الْوُجُود لِأَن ذَلِك لَهُ لَا لَك أَقُول انْظُر إِلَى سوء أدبه مَعَ الله تَعَالَى الْمُخَالف لقَوْله ﷺ (فَمن وجد خيرا فليحمد الله تَعَالَى) ﴿مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله﴾ وَغير ذَلِك من الْآيَات وَالْأَحَادِيث ثمَّ زَاد فِي إساءة الْأَدَب وَأظْهر الشّرك حَيْثُ قَالَ فَأَنت غذاؤه بِالْأَحْكَامِ وَهُوَ غذاؤك بالوجود فَتعين عَلَيْهِ مَا تعين عَلَيْك فَالْأَمْر مِنْهُ إِلَيْك ومنك إِلَيْهِ غير أَنَّك تسمى مُكَلّفا وَمَا كلفك إِلَّا بِمَا قلت لَهُ كلفني بحالك وَبِمَا أَنْت عَلَيْهِ وَلَا يُسمى مُكَلّفا اسْم مفعول أَقُول يَعْنِي إِنَّمَا سميت مُكَلّفا لِأَنَّك قلت لَهُ اقْتِضَاء حالك كلفني فَأَنت الَّذِي طلبت التَّكْلِيف مِنْهُ اقْتِضَاء حالك فَلم تكن مُكَلّفا

1 / 54