La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
169

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

لَهُ مُوسَى ﵇ ﴿وأهديك إِلَى رَبك فتخشى﴾ وَلَو كَانَ مُرَاده مَا قَالَه هَذَا الملحد لما أَخذه الله تَعَالَى بِسَبَب هَذِه الْكَلِمَة حَيْثُ قَالَ تَعَالَى ﴿فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى﴾ ثمَّ قَالَ وَلما علمت السَّحَرَة صدقه فِيمَا قَالَه لم ينكروه وأقروا لَهُ بذلك فَقَالُوا ﴿إِنَّمَا تقضي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ ﴿فَاقْض مَا أَنْت قَاض﴾ فالدولة لَك فصح قَوْله ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ أَقُول كذب وَالله على السَّحَرَة وَكذب فِي قَوْله فصح قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَإِنَّمَا استسلموا وَقَالُوا ﴿فَاقْض مَا أَنْت قَاض﴾ لعجزهم عَن دَفعه لقِيَامه فِي مقَام الظُّلم والتجبر والعدوان والطغيان كَمَا أخبر الله سُبْحَانَهُ عَنهُ بقوله ﴿الَّذين طغوا فِي الْبِلَاد﴾ (فَأَكْثرُوا فِيهَا الْفساد) بل استحقروا فعله واستهانوا بِهِ لما فتح الله تَعَالَى عَلَيْهِم من خَزَائِن الْإِيمَان والمعرفة وثبتهم وَأجَاب دعاءهم فِي قَوْلهم ﴿رَبنَا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مُسلمين﴾ عكس مَا يفهم من حالك فِي محاماتك لَهُ فَإِن الظَّاهِر مِنْهَا أَنَّك لَو كنت هُنَاكَ لحسنت فعله وأعنته عَلَيْهِم وقبحت فعلهم ووبختهم عَلَيْهِ وَكنت بِمَنْزِلَة

1 / 199