La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
164

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

فَلَمَّا فهم ذَلِك مُوسَى مِنْهُ أعطَاهُ حَقه فِي كَونه يَقُول لَهُ لَا تقدر على ذَلِك والرتبة تشهد لَهُ بِالْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَإِظْهَار الْأَثر فِيهِ لِأَن الْحق فِي رُتْبَة فِرْعَوْن من الصُّورَة الظَّاهِرَة لَهَا التحكم على الرُّتْبَة الَّتِي كَانَ فِيهَا ظُهُور مُوسَى ﵇ فِي ذَلِك الْمجْلس أَقُول انْظُر مَا أبعده عَن الْحَقِيقَة مَعَ ادعائه إِيَّاهَا حَيْثُ يَقُول إِن الْحق فِي رُتْبَة فِرْعَوْن فِي ذَلِك الْمجْلس وَالله ﷾ قد قَالَ لَهما ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أسمع وَأرى﴾ وَيَقُول ﴿إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا وَالَّذين هم محسنون﴾ إِلَى غير ذَلِك مِمَّا يدل على عكس مَا عَلَيْهِ هَذَا الضال ثمَّ قَالَ فَقَالَ لَهُ يظْهر لَهُ الْمَانِع من تعديه عَلَيْهِ ﴿أولو جئْتُك بِشَيْء مُبين﴾ فَلم يسع فِرْعَوْن إِلَّا أَن يَقُول لَهُ ﴿فأت بِهِ إِن كنت من الصَّادِقين﴾ حَتَّى لَا يظْهر فِرْعَوْن عِنْد ضعفاء الرَّأْي من قومه بِعَدَمِ الْإِنْصَاف فَكَانُوا يرتابون فِيهِ وَهِي الطَّائِفَة الَّتِي استخفها فِرْعَوْن فأطاعوه إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين أَي خَارِجين عَمَّا تعطيه الْعُقُول الصَّحِيحَة من إِنْكَار مَا ادَّعَاهُ فِرْعَوْن بِاللِّسَانِ الظَّاهِر فِي الْعقل فَإِن لَهُ حدا يقف عِنْده إِذا جاوزه صَاحب الْكَشْف وَالْيَقِين أَقُول كَأَنَّهُ يزْعم أَن من قومه طَائِفَة غير ضَعِيفَة الرَّأْي لَا يرتابون

1 / 194