128

La grâce de Dharica dans le soutien à la loi

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Chercheur

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض

إِذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر لَا يُمكن الْقيَاس عَلَيْهَا
فَكيف يَصح الِاسْتِدْلَال بهَا على مَا قرر من الأباطيل المباينة للشَّرْع وَالْعقل المؤدية إِلَى وَصفه تَعَالَى بِالصِّفَاتِ القبيحة المضادة لما عَلَيْهِ إِجْمَاع أهل الشَّرْع والحقائق من الْمُسلمين وَالْكفَّار فلعنة الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ على هَذِه الطَّائِفَة بِمَا ابتدعت من هَذِه الْخَبَائِث وسمتها حقائق
ثمَّ أتبع ذَلِك بِمَا قَالَ وَالدَّلِيل على ذَلِك ﴿وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى﴾ وَالْعين مَا أدْركْت إِلَّا الصُّورَة المحمدية الَّتِي ثَبت لَهَا الرَّمْي فِي الْحس وَهِي الَّتِي نفى الله الرَّمْي عَنْهَا أَولا ثمَّ أثْبته لَهَا وسطا ثمَّ عَاد بالاستدراك أَن الله هُوَ الرَّامِي فِي صُورَة محمدية إِلَخ
أَقُول هُوَ سُبْحَانَهُ الْمُقدر على كسب العَبْد للْفِعْل والخالق للْفِعْل فبذلك قَالَ ﴿وَمَا رميت إِذْ رميت﴾ وَلَو كَانَ كَمَا زعم هَذَا المحرف من الْقَاعِدَة لما صَحَّ النَّفْي وَلَا الِاسْتِدْرَاك فَإِن الصُّورَة المحمدية لَيست غَيره على مَا قَرَّرَهُ من قَاعِدَته الخبيثة وَإِذا كَانَت الصُّورَة إِنَّمَا هِيَ الْحق بِزَعْمِهِ الْبَاطِل يكون تَقْدِير الْكَلَام وَمَا رميت أَنا فِي صُورَتك إِذْ رميت أَنا فِي صُورَتك وَلَكِنِّي رميت وَهَذَا كَمَا ترى كَلَام لَا طائل تَحْتَهُ بل الْمَعْنى عِنْد أهل الْحق وَالْإِيمَان الصَّحِيح ﴿وَمَا رميت﴾ حَقِيقَة خلقا وإيجادا ﴿إِذْ رميت﴾

1 / 158