الإنسان يا آنسة أو يا مدام أو يا دكتورة، هو في النهاية بعض القيم، خلاص ... انتهت عندكم القيمة تماما في نيويورك حتى لم يبق إلا الدولار قيمة والمتعة الأنانية الذاتية هي الهدف.
هي :
الدولار قيمة هذا صحيح. أما المتعة فما الضرر أن أستمتع طالما أني أمتع طرفا آخر ولا أضر أحدا؟
هو :
ألم تفكري أبدا وأنت الحاصلة على دكتوراه ثقافة، في هذا المدعو الجنس البشري؟ لو فعلت كل النساء ما تفعلين أليس في هذا بداية النهاية لهذا الجنس؟
هي :
أبدا، أبدا، ربما بداية النهاية لكثير جدا من النفاق الذي يعوق تقدم البشرية، فإذا كان تكويني النفسي كما شرحت لك، وأرغمني الجنس البشري أن أتزوج وأنجب و«أخلص» لزوجي، فالنتيجة أني سأرتكب عددا من الخيانات الزوجية أكثر من شعر رأس زوجي، وسأنجب أبناء لا أريدهم ولن يريدوني، وبالتالي سنضيف أسرة تعيسة أخرى تنتج أجيالا تعيسة أخرى لهذا المحترم الجنس البشري.
المسألة اختيارية تماما، وذاتية جدا، بعض النساء يحببن أن يكن زوجات وأمهات، ومثلك لا يتصورن أبدا تعدد العلاقات، حسن جدا، هؤلاء هن الزوجات الصالحات فعلا اللائي حين يتزوجن ويخلفن يضفن لجنس الإنسان أطفالا أصحاء مرغوبين، يضفن فعلا للجنس البشري نوعا وكما. لماذا هو محتم أن كل النساء يتزوجن كل الرجال، وكل النساء والرجال يخلفون أطفالا؟ ما الذي وضع هذا النموذج الواحد للوجود الإنساني؟ لماذا لا يوجد نموذج آخر يفضل كل فيه ما يشاء. الذي يحب النساء يحب النساء، والذي يحب نفس جنسه يحب نفس الجنس، والتي لا تريد الزواج نتركها لرغبتها، والتي تستمع بوحدانية العلاقة والرغبة في الأمومة نتركها تزاول هذا في سلام.
لماذا هذا الهوس غير البشري وغير الإنساني بتطبيق طريقة حياة واحدة على أربعة آلاف مليون كائن لا يتشابه منها اثنان، مجرد اثنين. (هذه الدعوات الزاعقة إلى الحرية الشخصية للرجل والمرأة ليست غريبة عليه منذ الستينيات، وهو يخوضها مناقشات ومساجلات وخناقات في أوروبا وأمريكا وحتى في روسيا نفسها بل وفي بعض بلاد الجزيرة العربية، ولكن إطلاق الحريات الشخصية إلى نهاياتها شيء وقبض أثمان للحرية الشخصية شيء آخر.
هو ترجم لها المونولوج العربي الداخلي بإنجليزية عالية باهرة.)
Page inconnue