Un regard historique sur l'émergence des quatre écoles juridiques: Hanafite, Malikite, Shafi'ite, Hanbalite et leur diffusion parmi la majorité des musulmans

Ahmad Taymour Pacha d. 1348 AH
62

Un regard historique sur l'émergence des quatre écoles juridiques: Hanafite, Malikite, Shafi'ite, Hanbalite et leur diffusion parmi la majorité des musulmans

نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفي - المالكي - الشافعي - الحنبلي وانتشارها عند جمهور المسلمين

Maison d'édition

دار القادري للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

أول من قَدِمَ مصر بمسائل مالك: عثمان بن الحكم، وعبد الرحيم بن خالد بن يزيد» انتهى. فالظاهر أنهما بعد أن أتما الأخذ عن الإمام، عادا مَعًا إلى مصر ونشرا بها علمه. وفي " خطط المقريزي " أن هذا المذهب مازال معمولًا به بمصر مع الشافعي، وتولى القضاء من يذهب إليهما أو إلى مذهب أبي حنيفة إلى أن قدم القائد جوهر، فمن حينئذٍ فشا بديار مصر مذهب الشيعة، وعمل به في القضاء والفتيا، وأنكر ما خالفه. قلنا: ثم عاد الانتعاش إلى المذهب المالكي في الدولة الأيوبية، وبنيت لفقهائه المدارس، ثم عمل به في القضاء استقلالًا لما أحدث الظاهر بيبرس في الدولة التركية البحرية القضاة الأربعة، وصار قاضيه الثاني في المرتبة بعد الشافعية وكان القضاء في الدولة الأيوبية للشافعية، ولقاضيهم نواب من المذاهب الثلاثة، ولم يزل منتشرًا بمصر إلى الآن معادلًا للشافعي، وأكثر انتشاره في الصعيد. فِي إِفْرِيقِيَّة وَالأَنْدَلُسْ: وكان الغالب على أهل إفريقية السُّنَنُ، ثم غلب الحنفي كما تقدم فلما تولى عليها المعز بن باديس سنة ٤٠٧ هـ حمل أهلها وأهل ما والاها من بلاد المغرب على المذهب المالكي، وحسم مادة الخلاف في المذاهب (١).

(١) عن ابن الأثير، وابن خلكان، و" مواسم الأدب ".

1 / 63