129

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Chercheur

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Maison d'édition

المكتبة التجارية

Lieu d'édition

مكة المكرمة

Genres

غَسْلَهُ؛ لِعَجْزِهِمْ عَنْ تَوَقِّ يهِ وَالتحَفظِ عَنْهُ، وَأصْلُ الْعَفْوِ: الصَّفْحُ وَالْمَحْوُ. وَقَوْلُهُ (٣٠): "لَا يَخْلُو مِنْ بَثْرَةٍ وَحِكةٍ" أَىْ: نَفِطَةٍ بِطَاءٍ مُهْمَلَةٍ (٣١). وَالْبُثُورُ: خُرَّاجٌ (٣٢) صِغَارٌ وَالْوَاحِدَةُ: بَثْرَةٌ، وَقَدْ بَثَرَ جِلْدُهُ: تَنَفَّطَ. وَقَدْ بَثَرَ وَجْهُهُ يَبْثُرُ، ثَلَاثُ لُغَاتٍ: بَثَرَ؛ وَبَثِرَ (٣٣) وَبَثُر بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالضَّمِّ (٣٤). قَوْلُه: "وَالْتَحَمَ" (٣٥) أَىْ: التَصَقَ، لاحْمَتُ الشِّيْىءَ بِالشَّيْىءِ: إِذا ألْصَقْتَهُ بِهِ، وَحَبْلٌ مُلَاحَمٌ (٣٦): مَشْدُودُ الْفَتْلِ وَالْمُلْحَمُ (٣٧): الْمُلْصَقُ بِالْقَوْمِ، قَالَهُ (٣٨) الأصْمَعِىُّ (٣٩). قَوْلُهُ: "فِى مَعْدَنِهَا" (٤٠) أَيْ: مَكَانِهَا الَّذِى لَا تَزَالُ مُقِيمَةً فِيِهِ. يُقَالُ: عَدَنَت الإِبِلُ مَكَانَ كَذَا، لَزِمَتْهُ وَمِنْهُ ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ (٤٠) أئ: جَنَّاتِ إِقَامَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ (٤١) فِيه أقْوَالٌ لِلْمُفَسِّرِين: قَال ابْنُ سِيرين: اغْسِلْهَا بِالْمَاءِ (٤٢) وَقَالَ الْفَرَّاءُ (٤٣): أصْلِحْ عَمَلَكَ. وَقِيلَ: طَهِّرْ قَلْبَكَ (٤٤)، فَكَنِّى بِالثِّيَابِ عَنْهُ. قَالَ عَنْتَرَةُ (٤٥): فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الطَّوِيلِ ثِيَابَهُ (٤٦) ... . . . . . . . . . . . أَىْ: قَلْبَهُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: لَا تَكُنْ غَادِرًا؛ لِأنَّ الْغَادِرَ دَنِسُ الثِّيَابِ. وَقِيلَ: قَصِّرْ ثِيَابَكَ (٤٧). قَوْلُهُ: "فِيهَا حُشٌّ" (٤٨) أرَادَ: الْكَنِيفَ، وَأصْلُهُ: النَّخْلُ الْمُجْتَمِعُ. وَقَدْ ذُكِرَ. قَوْلُهُ: "سَبْعَةُ (٤٩) مَوَاطِنَ لَا تَجُوزُ فِيهَا الصَّلَاةُ: الْمَجْزَرَةُ؛ وَالْمَزْبَلَةُ؛ وَالْمَقْبَرَةُ؛ وَمَعَاطِنُ (٥٠) الإبِلِ؛ (٥١) وَالْحَمَّامُ؛ وَقَارِعَةُ الطَّرِيقِ؛ وَفَوْقَ بَيْتِ اللهِ الْعَتِيقِ". فَأَمَّا "الْمَجْزَرَةُ" بِفَتْحِ المِيمِ فَمَعْرُوفَة، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِى تُنْحَرُ فِيهِ الإْبِلُ وَتُذْبَحُ الشَّاءُ وَالْبَقَرُ. وَالْمَزْبَلَةُ مَوْضِعُ الزِّبْلِ، وَهُوَ الْعَذِرَةُ: بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَاءِ: اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ (٥٢) وقَدْ تُضَمُّ الْبَاءُ أيْضًا كَالْمَفْخَرَةِ (٥٣) وَالْمَزْرَعَةِ وَالْمَصْنَعَةِ بِفَتْحِ عَيْنِهَا وَتُضَمُّ وَالْفَتْحُ أفْصَحُ (٥٤) وَالْمَقْبَرَةُ: فِيهَا لُغَتَان فَصِيحَتَانِ: فَتْحُ الْبَاءِ وَضَمُّهَا،

= دم غير البراغيث والقمل: يعفى عن قليله وهو القدر الذى يتعافاه النَّاس فى الغالب لأنّ الإنسان لا يخلو من بثرة وحكمة. (٣٠) ع: قوله. (٣١) نفطه وزان كلمة واحدة النفط كالكلم وهو الجدرى. (٣٢) خراج كغراب واحدته خراجة. (٣٣) الدرر المبثثة ٧٧ والقاموس والمصباح (بكر). (٣٤) خ: الضم والفتح والكسر. وليس بدقيق فى ترتيب اللغات. (٣٥) ع: التحم وفى المهذب ١/ ٦٠: وإن فتح موضعا من بدنه والتحم وجب فتحه وإخراجه كالعظم. (٣٦) تهذيب اللغة ٥/ ١٠٥ والمحكم ٣/ ٢٨٢ واللسان (لحم ٤٠١٢). (٣٧) ع: الملتحم: تحريف. (٣٨) خ: عن الأصمعى. (٣٩) تهذيب اللغة ٥/ ١٠٥. (٤٠) لأن النجاسة حصلت فى معدنها. المهذب ١/ ٦١. (٤٠) سورة التوبة ٧٢. وانظر مجاز القرآن ١/ ٢٦٣، ٢٦٤. (٤١) سورة المدثر آية ٤. (٤٢) تفسير القرطبى ١٩/ ٦٢. (٤٣) فى معانى القرآن ٣/ ٢٠٠. (٤٤) تفسير القرطبى ١٩/ ٦٢ والمحكم ٤/ ١٧٦ واللسان (طهر ٢٧١٣). (٤٥) ليس فى خ. (٤٦) ديوانه ١٠٢ والرواية: فشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم. (٤٧) معانى الفراء ٣/ ٢٠٠ وتفسر غريب القرآن ٤٩٥ والطبرى ٢٩/ ٩١ والمحكم واللسان. (٤٨) هذا القول ليس فى هذا الموضع من المهذب. (٤٩) خ: قوله فى السبعة ذكره المجزرة. . . . وفى المهذب ٦١/ ١، ٦٢ روى ابن عمر (ر) أن النبى ﷺ قال: سبعة مواطن لا تجوز فيها الصلاة. . . . وانظر الحديث فى صحيح الترمذى ٢/ ١٤٤ وسنن ابن ماجه ١/ ٢٥٣. (٥٠) خ: وأعطان الإبل. (٥١) خ هنا: ومراح الغنم. (٥٢) كذا فى المصباح وتهذيب الأسماء واللغات (زبل). (٥٣) ع: كالمعجزة تحريف. (٥٤) إصلاح المنطق ١١٩ وأدب الكاتب ٥٥٨، ٥٥٩.

1 / 66