125

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Chercheur

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Maison d'édition

المكتبة التجارية

Lieu d'édition

مكة المكرمة

Genres

قَوْلُهُ: "فِي قبةِ حَمْرَاءَ" (١١٩) الْقُبَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبِنَاءِ مُدَوَّرٌ. وَحَمْرَاءُ: مِنْ أدَمٍ أحْمَرَ. قَوْلُهُ: "يَتَرسَّلُ" (١٢٠) التَّرَسُّلُ وَالتَرْتِيلُ: وَاحِدٌ، وَهُوَ: تَرْكُ الْعَجَلَةِ (١٢١)، يُقَالُ: تَرَسَّلَ فِي كَلَامِهِ وَمَشْيِهِ: إِذَا لَمْ يَجْفِلْ (١٢٢)، وَحَقِيقَةُ التَّرَسُّلِ: تَطَلُّبُ الهِينَةِ وَالسُّكُونِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: عَلَى رِسْلِك (١٢٣). قَوْلُهُ: "وَيُدْرِجُ الإقَامَةَ" أَيْ: يُخَفِّفُهَا وَيُسْرِعُ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ: لَيْسَ بِعُشِّكِ فَادْرُجى (١٢٤) يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْمُطْمَئِنِّ فِي غيْرِ وَقْتِهِ (١٢٥)، فيؤْمَرُ بِالجِدِّ وَالتَّخْفِيفِ (١٢٦). وَأَصْلُ الادْرَاجِ: الطَّرُّ، يُقَالُ: أدْرَجْتُ الْكِتَابَ وَالثَّوْبَ وَدَرَجْتُهُمَا إدْرَاجًا وَدَرْجًا (١٢٧) إِذَا طَوَيْتَهُمَا (١٢٨). قَوْلُهُ: "فَاحْذِمْ" (١٢٩) الحَذمُ: نَحْوَ الْحَذرِ، وَهُوَ السُّرْعَةُ وَقَطعُ التَّطْوِيِلِ، وَأَصْلُهُ: الإسْرَاعُ فِي الْمَشْىِ، يُقَالُ: مَرَّ يَحْذِمُ، وَيُقَالُ لِلْأرْنب: حُذَمَةً (١٣٠) لُزَمَةً تَسْبِقُ الْجَمْعَ بالأكَمَةِ. قَوْلُهُ: " (١٣١) يُغْفَرُ لِلْمُؤَمِنِ مَدَى صَوْتِهِ" الْمَدَى: الْغَايَةُ لِكُلِّ شَىْءٍ، وَمَعْنَاهُ: يَستكْمِلُ مَغْفِرَةَ اللهِ إِذَا اسْتَوْفَى وُسْعَهُ في رَفْع صَوْتِهِ فَيَبْلُغٍ الْغَايَةَ مِنَ الْمَغفِرَةِ. وَيُقَالُ: إنَّهُ تَمْثِيلٌ، أَيْ: لَوْ كانَتْ لَهُ ذُنُوبٌ تَمْلأُ مَا بَيْنَهُ وَبَينَ مَبْلَغ صَوْتِهِ مِنَ المَسَافَةِ غفرَهَا الله لَهُ. قَالَ الشَّيِخُ أبو إسْحَاقَ فِي التَّبْصِرَةِ (١٣٢): تَأوِيلُهُ: أَنَّهُ يُوْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِجِلَّاتٍ مِمَّا يُكْتَبُ عَلَيْهِ، كُلُّ سِجِلٌّ مَدُّ الْبَصَرِ، فَيَغْفَرُ لَهُ مِنْهَا مَدَى صَوْتِهِ "وَاللهُ أَعْلَمُ" (١٣٣). قَوْلُهُ (١٣٤): "أَمَا خَشِيتَ أن تَنْشَقَّ مُرَيْطَاؤكَ" الْمُريطَاءُ: مَا بينَ السُّرَّةِ وَالْعَانَةِ (١٣٥). وَقِيلَ: هِىَ جِلْدَةً (١٣٦) رَقِيقَةً فِي الْجَوْفِ (١٣٧). وَهِىَ فِي الأصْلِ مُصَغَّرَةُ مَرْطَاءَ (١٣٨)، وَهِىَ الْمَلْسَاءُ، مِنْ قَوْلِهِمْ لِلَّذِى لَا شَعَرَ عَلَيْهِ: أمْرَطُ قَالَ الأصْمَعِىُّ: هِىَ مَمْدُودَةٌ، وَقَالَ الأحْمَرُ: هِىَ مَقْصُورَةٌ، وَقَالَ أبُو عَمْرٍو: تُمَدُّ وتُقْصَرُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: المَحْفُوظُ: قَوْلُ الأصْمَعِىِّ. وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهَا إِلَّا مُصَغَّرةً كَالثُّريَّا، وَالقُصَيْرَى مِنَ الْأضْلَاع وَالْحُميَّا (١٣٩) فِي أشْبَاهٍ لِهَذَا "كَثِيرَةٍ" (١٤٠).

(١١٩) روى أبو جحيفة: رأيت بلالًا واصبعاه في صماخى أذنيه ورسول الله ﷺ في قبة حمراء. المهذب ١/ ٥٨. (١٢٠) في المهذب ١/ ٥٨: والمستحب أن يترسل في الأذان ويدرج الإقامة. (١٢١) روى عن مجاهد (ر) أنه قال: الترتيل: الترسل وكلاهما: التمكين والتحقيق والتمهل في النطق. وانظر تهذيب اللغة ١٢/ ٣٩٤، ١٤/ ٢٦٨، والنهاية ٢/ ٢٢٣. (١٢٢) يسرع ويعجل وفي خ يعجل. (١٢٣) الفائق ٢/ ٥٦. (١٢٤) فصل المقال ٤٠٣: ليس هذا بعشك فادرجى، والفائق ٤/ ١٣٠ ليس أوان عشك، وانظر النهاية ٢/ ١١١ واللسان (درج ١٣٥٢). (١٢٥) ع: موضحه، والمثبت من خ والنهاية واللسان. (١٢٦) في النهاية واللسان: والحركة، وفي فصل المقال: والخفوف. (١٢٧) خ: ودروجا: تحريف. (١٢٨) اللسان والمصابح (درج). (١٢٩) في المهذب ١/ ٥٨ عن عمر (ر) قال: "إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم" والحديث في غريب أبي عبيد ٣/ ٢٤٥ والفائق ٢/ ٥٦ والنهاية ١/ ٣٥٧. (١٣٠) النص عن الفائق وفيه: حذمة حُذمة والمثبت هنا مثله في تهذيب اللغة ٤/ ٤٧٥ واللسان (حذم ٨١٣). (١٣١) في المهذب ١/ ٥٨ قال ﷺ "يغفر للمؤذن مدى صوته ويشهد له كلّ رطب ويابس". (١٣٢) .......................... (١٣٣) ما بين القوسين من ع. (١٣٤) في المهذب ١/ ٥٨: روى أن عمر (ر) سمع أبا محذورة وقد رفع صوته فقال له: "أمّا خشيت أن تنشق مريطاؤك؟! " والحديث في غريب أبي عبيد ٣/ ٢٩٨ والفائق ٣/ ٣٥٩ وغريب ابن الجوزى ٢/ ٣٥٣ والنهاية ٤/ ٣٢٠. (١٣٥) غريب أبي عبيد، والنهاية. (١٣٦) خ: جليدة وفي الفائق: جلدة ومثله في اللسان (مرط). (١٣٧) الفائق ٣/ ٣٥٩. (١٣٨) مرطاء: ساقط من ع والمثبت من خ والفائق والنهاية واللسان. (١٣٩) عن غريب أبي عبيد ٣/ ٢٦٨ والنص مضطرب في ع والمثبت من خ تبعا لأبي عبيد. وانظر تهذيب اللغة ١٣/ ٣٤٥ واللسان (مرط ٤١٨٣). (١٤٠) خ: كثير.

1 / 62