وكذا جاء عن أبي جعفر أنه قال: ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت (1)
. عن عمار بن ياسر (رضى الله عنه) قال: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه (رضى الله عنه) وأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (2) ، فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (3)
. وعن الأعمش عن عباية الربعي قال: بينما ابن عباس جالس على شفير زمزم يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل لا يقول: قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قال رجل ملتثم قريب منه: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟
فكشف العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: «علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره مخذول من خذله».
أما إني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا وعلي كان راكعا فأومأ بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي (صلى الله عليه وسلم) فرفع النبي (صلى الله عليه وسلم) رأسه عند ذلك إلى السماء وقال: «اللهم إن أخي موسى سأل فقال: رب اشرح لي صدري. ويسر لي أمري. واحلل عقدة من لساني. يفقهوا قولي. واجعل لي وزيرا من أهلي. هارون أخي. اشدد به أزري. وأشركه في أمري (4) . فأنزلت عليه قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما
Page 107