مستقبل الكعبة فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت: يا عباس أمر عظيم؟ قال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا، قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ قلت: لا، قال: هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ قلت: لا، قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته وإن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على وجه الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة فكان عفيف يقول: بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام ليتني كنت الرابع (1).
Page 105