فقال: أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك (1)
. عن أبي أيوب الأنصاري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لقد صلت الملائكة علي وعلى علي لأننا كنا نصلي وليس معنا أحد يصلي غيرنا»
(2).
وعن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال: رأيت عليا (رضى الله عنه) ضحك على المنبر يوما لم أره ضحك في يوم ضحكا أكثر منه [حتى بدت نواجذه] ثم قال: ذكرت قول أبي طالب: ظهر علينا أبو طالب ونحن نصلي ببطن نخلة أنا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ما ذا تصنعان يا ابن أخي وما هذا الدين الذي أراك تدين به؟ فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الإسلام وقال له: أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ورسله ودين أبينا إبراهيم أو كما قال: بعثني الله رسولا إلى العباد وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى، فقال: ما بالذي تصنعان بأس أو قال: بالذي تقولان بأس، ولكن والله لا تعلوني استي أبدا فضحك علي من قول أبيه تعجبا ثم قال: اللهم لا أعترف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك (صلى الله عليه وسلم) قالها ثلاث مرات ولقد صليت قبل أن يصلي الناس [سبعا] (3)
. واتفق المؤرخون على أن أول من أسلم وآمن على الإطلاق خديجة (رض) فالأولى أن يقال ليجمع بين أقوالهم: أول من أسلم من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن النساء خديجة ومن الموالي زيد بن حارثة ومن العبيد بلال (رضى الله عنه).
قال أبو هريرة (رضى الله عنه): أول من أسلم من الأحداث علي بن أبي طالب.
وسأل محمد بن كعب القرضي (رضى الله عنه) عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ فقال: سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما اشتبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبي طالب وأظهر أبو بكر إسلامه (4).
وقال عفيف الكندي: كان العباس لي صديقا وكنت أنزل عليه فقدمت مكة ونزلت عليه فبينا أنا أنظر إلى الكعبة نصف النهار إذ جاء رجل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام
Page 104