جبرئيل أجود بالخير من الريح المرسلة (1)
. وعن أنس (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة فركب فرسا لأبي طلحة عري ثم رجع وهو يقول: «لن تراعوا لن تراعوا» ثم قال: إنا وجدناه بحرا (2)
. وقال جابر بن عبد الله (رضى الله عنه): ما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئا قط فقال لا (3)
. وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه (4) قال: لما قفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه فألجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه وهو على راحلته فقال: «ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل فو الله لو كان لي عدد هذه الحصاة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا» (5)
. وقال أنس (رضى الله عنه): كان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخر شيئا لغد (6)
. وعنه: أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فسأله فأعطاه بين جبلين فأتى الرجل قومه فقال:
أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء رجل ما يخاف فاقة (7)
. وقال صفوان بن أمية (رضى الله عنه): أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [يوم حنين] وإنه لأبغض الخلق إلي فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إلي (8)
.
Page 58