فصل في صفته (صلى الله عليه وسلم) وحالاته
عن عطاء بن يسار (رضى الله عنه) قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن:
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا (1) وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب (2) في الأسواق ولا يدفع بالشبه (3) السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقول: لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وأذانا صما وقلوبا غلفا (4)
. وعن أبي صالح ذكوان عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال: إني أجد في التوراة محمد رسول الله لا فظ ولا غليظ ولكن يعفو ويصفح، أمته الحمادون يحمدون الله في كل منزلة ويكبرونه على كل شرف دعاة يصلون الصلاة إذا جاء وقتها، يتأزرون على أنصافهم ويبوصون على أطوافهم، صفتهم في الصلاة صفتهم في القتال سواء، مناديهم ينادي في جو السماء، لهم في جوف الليل دوي كدوي النحل، مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام (5)
. وعن أبي صالح ذكوان أيضا عن كعب يحكى عن التوراة قال: نجد مكتوبا: محمد رسول الله عبدي المختار لا فظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يجري بالشبه السيئة ولكن يعفو، مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام وأمته الحمادون يحمدون الله في كل منزلة ويكبرونه على كل شرف دعاة للمشمس، يصلون الصلاة إذا جاء وقتها يتأزرون على
Page 47