والقرن: كل طبقتين مقترنتين في وقت، وهو أربعون سنة وقيل: ثمانون وقيل: مائة سنة ويسمى قرنا لأنه يقرن أمة بأمة وعالما بعالم جعل اسما للوقت أو لأهله (1).
وروى أبو هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيتا، فأنا أحسنها وأجملها وأكملها إلا موضع لبنة من زاوية من زوايا»
فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان فيقولون: ألا وضعت هاهنا لبنة فيتم بنيانه فقال (صلى الله عليه وسلم): «فأنا اللبنة» (2).
وروى أبو هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مثلي ومثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ترك منه موضع لبنة فطاف به النظار يعجبون به من حسن بنائه إلا موضع تلك اللبنة لا يعيبون سواها، فكنت أنا سددت موضع اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل» (3)
. وفي رواية له أيضا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه» قال: «فجعل الناس يطوفون ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة»؟
قال: «فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين متفق عليه» (4)
. وعن العرباض بن سارية (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «إني عند الله مكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمجدل في طينته وسأخبركم بأول أمري دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني وقد خرج لها نورا أضاءت لها منه قصور بالشام أو قال: قصور الشام» (5)
.
Page 46