287

La Parure des Perles dans la Correspondance des Versets et des Sourates

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Maison d'édition

دار الكتاب الإسلامي

Lieu d'édition

القاهرة

ذلك من إحراق النار بواطنهم، وفيه إشعار بكونهم فيها في الوقت الحاضر من حيث لا يشعرون «الذي يشرب في آنية الذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم» والنار أقرب إلى أحدهم من شراك نعله. فهم فيها خالدون وإن لم يحسوا في الدنيا بحقيقتها، كما أن المهتدين في جنة في الدنيا وإن لم يشهدوا عيانها، فكل خالد فيما هو فيه في الدنيا غيبًا وفي الآخرة عيانًا وفي القبر عرضًا ﴿لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين﴾ [التكاثر: ٦، ٧] ﴿النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا﴾ [غافر: ٤٦] وهنا انتهى خطاب الفرقان المخصوص بدعوة العرب الذين هم رأس أهل الدعوة المحمدية ﷺ: «الناس كلهم تبع لقريش، مؤمنهم لمؤمنهم، وكافرهم

1 / 303