218

La Parure des Perles dans la Correspondance des Versets et des Sourates

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Maison d'édition

دار الكتاب الإسلامي

Lieu d'édition

القاهرة

العجين، وجمعه أملاك، تكون فيه الميم أصلية، فليكن اسم ملائكة جامعًا للمعنيين منحوتًا من الأصلين، فكثيرًا ما يوجد ذلك في أسماء الذوات الجامعة كلفظ إنسان بما ظهر فيه من أنه من الأنس والنسيان معًا، وهو وضع للكلم على مقصد أفصح وأعلى مما يخص به اللفظ معنى واحدًا، فللكلام رتبتان: رتبة عامة ورتبة خاصة أفصح وأعلى كَلِمًا وكلامًا.
قال: وفيه أي هذا الخطاب مع ذلك استخلاص لبواطن أهل الفطانة من أن تعلق بواطنهم بأحد من دونه حين أبدى لهم انفراده بإظهارهم خلقًا دون ملائكته الأكرمين، حتى لا تعلق قلوبهم بغيره من أهل الاصطفاء فكيف بمن يكون في محل البعد والإقصاء! توطئة لقبيح ما يقع من بعضهم من اتباع خطوات الشيطان؛ وذلك لأن في كل آية معنى تنتظم به بما قبلها ومعنى تتهيأ به للانتظام بما بعدها؛ وبذلك

1 / 234