وقال عن الحواريين {5: 111 وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون} وقال تعالى {3: 52 - 53 فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون • ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين}.
وأخبر أيضا أن المؤمنين المصلحين من الأولين والآخرين سعدوا في الآخرة فقال تعالى {2: 62 إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
وأخبر أن الجنة أعدت لمن آمن بالله ورسله وأن من أطاع الرسل فهو سعيد فقال تعالى {57: 21 سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله} وقال تعالى {4: 69 ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.
وأخبر أنه لا يعذب إلا من بلغته الرسالة فقال تعالى {17: 15 وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وقال تعالى {4: 165 لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} وقال تعالى {67: 8 - 9 كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير • قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير}.
وبين أنه من عصى الله ورسوله فهو شقي فقال تعالى {4: 14 ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين}.
وهذا هو الإسلام العام الذي هو دين الله في كل زمان ومكان وهو الحنيفية وهو أن يستسلم العبد لله لا لغير الله فمن لم يستسلم له بل استكبر عن عبادته
Page 6