جاد بها «حسان فلسطين» شاعرها الأوحد وبلبلها الغريد؛ والدي العلامة الأستاذ «أبو الإقبال اليعقوبي» مفتي يافا السابق؛ ذلك حسبما أوحت إلى ضميره الحي عروبته وقوميته ووطنيته. وقد ضمنها أكثر «رباعياته» التي يتغناها اليوم شباب فلسطين، والتي ستنشر على حدتها عن قريب. فجاءت تحفة من أبدع التحف، وطرفة من أرق الطرف. وما يريد بها إلا تجديد الذكريات، في الناشئين والناشئات؛ حتى يكونوا على ما كان عليه صفوة الآباء والأمهات، في الأيام الماضية، والعصور الخالية.
ولقد شرحت بعض ألفاظها، لا لغموض فيها؛ فإنها من السهل الممتنع؛ وإنما لتكون سهلة المأخذ على الناشئ مثلي، ممن يود أن يشدو بذكريات وطنه وبني قومه.
فإذا صادفت من الناطقين بالضاد قبولا، وكان لها شأنها في كل بلد عربي، وغض الشباب الغض عن قصوري في الشرح - وهو باكورة عملي - فذلك الهدف الذي نرمي إليه، والضالة التي ننشدها، وإلا فقد سرى «بلبل فلسطين» عن نفسه وأرضى ضميره، وقمت أنا ببعض ما يجب علي، وعلى الله قصد السبيل.
ابن الناظم
أبو المحاسن اليعقوبي
النظرات السبع
في عروبتي، في قوميتي، في وطني
النظرة الأولى
لي فلسطين
1
Page inconnue