[الكلام على إبطال حديث ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))]
أما الحديث الذي يقول: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))، فليس له في علم أهل البيت أصل، بل ينكرونه أشد الإنكار، وينكرون أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاله أو تكلم به، وكيف يصح وقد خالف القرآن الذي لا يأتيه الباطل الآية، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مخالفة كتاب ربه، مع ما في ذلك من الإغراء بالكبائر والحث عليها، فلا حرج من إرتكاب العظائم، ولا خوف من إتيانها فشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ورائها، فلتنعم أمتي بالسفاح واللواط وسفك الدماء وشرب الخمر، ولا بأس عليها في عقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، وأكل مال اليتيم، ونكث العهد، والتطفيف، والخيانة، وقول الزور، وأكل الربا فإن شفاعتي لهؤلاء خاصة.
Page 72