[الكبائر]
قال يحيى بن الحسين عليهما السلام:
الكبائر: هي كل ما أوجب الله على فاعله النار إن لقيه عليه لم
يتب منه ولم يخرج إليه منه. انتهى كلام الهادي، فمن أراد فعليه بكتاب الله للتعرف على ما يوجب النار.
[الصغائر]
أما الصغائر فلا تتعين عند أئمتنا عليهم السلام، لأنها لو عينت لكان ذلك كالإغراء بها، والإغراء بالمعاصي لا يليق بالحكيم، فليس من الحكمة تعيينها، وهذا هو المهم في هذه المسألة الذي ينبغي التنبيه عليه، لأن الله تعالى لا يريد شيئا من العصيان على الإطلاق صغيرا كان أو كبيرا، فكل ما نهى عنه في كتابه أو على لسان رسوله فلا يريده، ولا يرضاه، ولا يشاؤه، وكل ما أمر به تعالى في كتابه أو على لسان رسوله فإنه يريده، ويرضاه، ولا يحب الإخلال به.
فلو عين شيئا من ذلك وقال إنه صغير لكان كالإغراء لنا به ورجع على حكمته من النهي والأمر بالنقض والإبطال، وهذا ما يجب تنزيه الحكيم تعالى وتقدس عنه.
Page 70