4 - الحديث الرابع عن أنس بن مالك رضي الله عنه [قال](2) : قال رسول الله صلم : «له أشد فرحة بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليه لعامه وشرابه فأيس منها . فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت مبدي وأنا ربك - أخطأ من شدة الفرح»( أخرجه مسلم.
الحكاية الرابعة حكي عن سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه أنه قال : أيها الناس ما لكم تقبلون حقا ولا تنكرون باطلا قد اصطلحتم على المعاصي ... إن لله تعالى يوما لا يقبل فيه إلا حقا ولا يسمع منه إلا مستعتب عتابه فارغبوا إلى الله تعالى قبل الموت التوبة وتوبوا إلى الله فإن باب التوبة لا يزال مفتوحا ما لم تطلع الشمس من المغرب ، استغعروه إنه قريب مجيب ...
علموا أن (فيمن قبلكم)(4) رجلا أسرف على نفسه ثم إن الله تعالى الهمه خروج إلى التوبة فلما كان في بعض الطريق لقيه ملك في صورة رجل فقال له لملك : أين نريد? فقال : أريد من أستشفع به إلى الله ليقبل توبتي ، فقال له الملك : بأي شيء تصنع بشفيع ابدأ بمن هو أرحم من الشفيع . فقال الرجل : إن الذي أستشفع به له عند الله جاها وأنا لا جاه لي عند الله ... فأرسل الله إلى الملك : صدق عبدي (1) أي أصابه شيء أشل يده .
2) سقط من الأصل .
(3) رواء مسلم في صحيحه (2747] .
4) كذا بالأصل ولعلها «اعلموا أنه كان فيمن كان قبلكم» 2 لا ترده فإني أحب توبته، وذله على ولي لله يستشفع إلي(1) فإني ... . رحمته رحمتي سبقت كل شيء وأنا ذو الفضل العظيم أجود على المولين عني فكيف بالمقبلين علي ودله الملك على ولي لله فلما جاء سلم عليه فرد عليه السلام وقال: مرحبا المعتذر عن ذنبه وصبابته مرحبا بالمستقيل من عثراته ... اعلم أن الله ما رزق أحدا لتوبة إلا وقد علم منه خيرا ساقه إليه، وأن الله قبل توبتك فأصلح باقي عمرك فإن الله يغفر لك الأول بالآخر فقال له التائب : وكيف أعلم بصحة توبتي وقبول عملي؟ فقال له المولى : أن تدعو ذلك الجبل فيجيئك. فقال التائب : أيها الجبل أقبل إلينا، فجاء الجبل مسرعا ثم قال له : ارجع ... فعاد فقال التائب : أشهد أن لا إلله إلا الله على كل شيء فدير - ولم يزل مواظبا على التوبة حتى مات ... فتوبوا إلى الله توبة من ندم أخلصوا يتوب الله عليكم.
4 - الحديث الخامس عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلم قال : «أذن لي أن أحدث عن ملك ن ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام» خرجه أبو داود لحكاية الخامسة قال الرواة : لما خلق الله الأرض وفتقها بعث من تحتها ملكا فهبط الأرض دخل نحت الأرضين السبع حتى ضمها فلم يكن لقدميه موضع قرار فأهبط الله عز وجل من الفردوس ثورزا له أربعون ألف قرن وأربعون قائمة وجعل قرار قدم الملك لى سنامه فلم تستقر قدماه فأصدر ياقوتة خضراء من أعلى درجة من فردوس غلظها مسيرة خمسمائة عام فوضعت ما بين سنام الثور إلى أذنه فاستقرت عليها قدماه وقرن لك الثور خارج من أقطار الأرض ومنخراه في البحر فهو يتنفس كل يوم نغسا فإذا 1) لم يجعل الله سبحانه وتعالى بينه وبين خلقه وسيطا في الدنيا وأما مقام الشفاعة فهو للنبي فمن دونه يوم القيامة ... والله أعلم.
2) كلمة غير واضحة بالأصل .
(3) سنن أبي داود (4727) .
١٤ تنفس مد البحر وإذا رد نفسه جزر فلم يكن لقوائم الثور ،ممهواضع قرار فخلق الله صخرة تملظ سبع سملوات وسبع أرضين فاستقرت قوائم الثور عليها وهي الصخرة التي قال لقمان لابنه : (ينبن إنها إن تلك مثقال حبو من خردل فتكن في صخرة للما) القمان : الآية 16] ولم يكن للصخرة مستقر فخلق الله نونا وهو الحوت العظيم اسمه لويئا نوضع الصخرة على ظهره وسائر جسده خال والحوت على البحر والبحر على الريح.
Page inconnue