8 9 - الحديث الخامس والتسعون عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «من كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» أخرجه البخاري ومسلم (2) الحكاية الخامسة والنعون حكي عن بعضهم أنه قال : الصمت زين العالم وستر الجاهل. قيل : اجتمع أربعة ملوك ملك الهند وملك الصين وكسرى وقيصر ، فقال أحدهم : أنا أندم على م قلت ولا أندم على ما لم أقل، وقال الآخر : إني إن تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني، وقال الثالث: عجبت للمتكلم إن رجعت عليه كلمته ضرته وإن لم ترجع عليه لم تنفعه وقال الرابع : أنا على ما لم أقل قدر مني على رد ما قلت فهذا الفضل الكبير للصمت ، قال المصنف لهذا الكتاب نفع لله به ومتع بطول مدته: صل الكذب والغيبة والنميمة والفحش والرياء والنفاق والمراء وتزكية النفس والفضول والحرص والخوض في الباطل وما لا يعنيه ، والتحريف والتصحيف والزيادة والنقصان والزور والبهتان وأذى الخلق وسوء الخلق وهتك العورات فهذه كلها من إفات اللسان إما صريحا وإما كناية ، ومن صمت خلص من جميع ذلك .
9 - الحديث السادس والتسعون عن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال : رأى سعد أن له فضلا على من دون فقال رسول الله صلم : «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) خرجه البخاري .
في رواية النسائي : أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب التبي صلم قال النبي صلم : «إنما نصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتها وإجنلاصهم، . (6 1 2 و48) . ( 43 82 الحكاية السادسة والتسعون حكي أن رباحا القيسي اشترى غلاما أسود بأربعة دنانير وكان لا ينام ولا بدع مولاه ينام إذا جن الليل عليه فقال له رباح : يا غلام ما لك لا تنام ولا بدعنا ننام فقال : يا مولاي إذا جن الليل ذكرت جهنم فيطير نومي ، وإذا ذكرت الجواز على الصراط اشتد همي ، وإذا ذكرت الوقوف بين يدي ربي عظم غمي واذا ذكرت الجنة ونعيمها تضاعف شوقي ، فكيف لي والنوم يا مولاي ? فلما سا42 باح ذلك خر مغشيا عليه ، فلما أفاق قال : يا غلام أنا ظننت أن لي عليك فضلا والأمر بخلاف ذلك ، يا غلام مثلي لا يملك مثلك اذهب أنت حر لوجه الل عالى .
97 - الحديث السابع والتسعون عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلم : «من أحدث في أمرنا هذا ليس منه فهو رد» .
خرجه البخاري 1 وفي رواية لمسلم (6) : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» الحكاية السابعة والتسعون حكي عن الفضيل بن عياض أنه قال : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله خرج الإسلام من قلبه ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ونظر المؤمن للممؤمن جلاء للقلب ونظر الرجل إلى صاحب بدعة يورث العمى 4 98 - الحديث الثامن والتسعون عن ابن عمر رضي الله عنه قال : مر بي رسول الله صلم وأنا أطين حائطا من خص ، فقال : ما هذا يا عبد الله؟ فقلت : حائط أصلحه يا رسول الله ، قال : «الأمر أيسر من ذلك» (1) صحيح البخاري (241/3) .
2 صحيح مسلم (132/5) 8 أخرجه أبو داود(1) بنحوه، وقال : نحن نصلح خصا لنا، وقد وهى. فقال: ما رى الأمر إلا أعجل من ذلك .
لحكاية الثامنة والتسعون حكي أن عيسى عليه السلام خرج يوما على أصحابه وعليه مدرعة صوف حاف القدم ، حاسر الرأس شعيا متغير اللون من الجوع ، يابس الشفتين من العطش ، فقال : يا بني إسرائيل أنا الذي تركت الدنيا منزلتها بإذن الله من بيتي قالوا : لا ، فقال : بيتي المساجد ، ومجالس الذكر ودأبي الجوع ، ودابتي رجلاي وسراجي بالليل القمر وطعامي ما تيسر وفاكهتي وريحاني بقل الأرض مما يأكل الوحوش والأنعام ولياسي لصوف وشعاري الخوف وجلسائي المساكين ، ولم أضع حجرا على حجر ولم تجد لي عقدة عقار ولا شجر، وأصبح وليس لي شيء وأمسي وليس لي شيء وأنا طيب غني وليس أحد أصلب ولا أغنى ولا أورع مني.
9 - الحديث التاسع والتسعون عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلم سمع رجلا يثني على رجل ويطري في مدحه، فقال : «أهلكتم وقطعتم ظهر الرجل» أخرجه البخاري ومسلم وزاد رزين(4) : «أما إنه لو سمعكم ورضي قولكم ما أرضى» الحكاية التاسعة والتسعون حكي عن الأصمعي(5) أن رجلا أتى أبا بكر الصديق فمدحه، فقال : اللهم أنت أعلم من نفسي مني وأنا أعلم بنفسي منهم اللهم اجعلني خيرا مما يحسبون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون.
(1) سنن أبي داود (25235 .
(2 2 (3) صحيح مسلم (228/8) (4) هو أحد رجال الإسناد عند ملم 5) هو عبد الملك بن قريب الأصمعي اللغوي المشهور 10 - الحديث المائة عن ابن عباس رضي الله عنهما : مر رسول الله صلم على قبرين فقال : «إنهم يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال : بلى أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبرىء من بوله قال: فدعا بعسيب رطب فشقه بائنين وغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال : لعله أن يخفف عليهما ما لم ييبسا».
Page inconnue