127

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Maison d'édition

جامعة أم القرى

Lieu d'édition

كلية الدعوة وأصول الدين

دوران إلاه في الكلام واستعمال إلاه في المعبود، وإطلاقه على الله رجح جانب الاشتقاق من أَلَهَ قال: والحكم بأن أصله الإلاه ذهب إليه الأكثرون (١). انتهى. وكذا نقله ابن مالك عن الأكثرين (٢)، ورجحه ابن جرير، واستدل بحديث " إن عيسي ﵊ قال لمعلمه: أتدرى ما الله؟ الله إلاه الآلهة " (٣). أخرجه هو، وأبو نعيم في " الحلية "، وابن مردويه في تفسيره، وابن عدي في " الكامل " من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، بسند ضعيف. ووجهه الشيخ أكمل الدين بأن الحرف الأصلي ما يثبت في تصاريف الكلمة، والهمزة موجودة في تصاريف هذه الكلمة، يقال: أَلِهَ، وتألّه، واستأله، وغير ذلك (٤). قوله: (فحذفت الهمزة وعوض عنها الألف واللام). قال ابن جرير: كما حذفت من قوله (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) [سورة الكهف ٣٨] أي لكن أنا (٥)، وهذا هو المسمى بالحذف الاعتباطي، أي الذي لغير موجب.

1 / 128