13

Les anecdotes sultaniennes et les beaux traits de Yusuf

النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

Chercheur

الدكتور جمال الدين الشيال [ت ١٣٨٧ هـ]

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

الملك العادل أو أحد أولاده حتى يكون هو الحاكم عليهم والذي يأتمرون بأمره فعلم أن هذه إشارة منهم إلى عدم الإقامة وضاق صدره وتقسم فكره واشتدت فكرته، ولقد جلست في خدمته في تلك الليلة وكانت ليلة الجمعة من أول الليل إلى أن قارب الصبح وكان الزمان شتاءً وليس معنا ثالث إلا الله تعالى ونحن نقسم أقسامًا ونرتب على كل قسم بمقتضاه حتى أخذني الإشفاق عليه والخوف على مزاحه فإنه كان يغلب عليه اليبس فشفعت إليه حتى يأخذ مضجعه لعله ينام ساعة فقال ﵀ لعلك جاءك النوم ثم نهض فما وصلت إلى بيتي وأخذت لبعض شأني إلا وأذن المؤذن وطلع الصبح وكنت أصلي معه الصبح في معظم الأوقات فدخلت عليه وهو يمر الماء على أطرافه فقال ما أخذني النوم أصلًا فقلت قد علمت فقال من أين فقلت لأني ما نمت وما بقي وقت للنوم ثم اشتغلنا بالصلاة وجلسنا على ما كنا عليه فقلت له قد وقع لي واقع وأظنه مفيدًا إن شاء الله تعالى فقال وما هو

1 / 39