235

Nawadir Mutriba

النوادر المطربة

Genres

وسأل عمرو بن عبد العزيز ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير فقال: ما رأيت نفسا أثبت من نفسه، مر حجر من المنجنيق وهو قائم يصلي بين جنبه وصدره فما خشع له بصره ولا قطع قراءته ولا ركع دون الركوع.

وعن أمه أنها دخلت عليه في بيته وهو قائم يصلي فسقطت حية فتطوقت بابنه هاشم فتصايح أهل البيت بها حتى قتلوها وعبد الله قائم يصلي فما التفت ولا عجل، فلما فرغ قال: ما بالكم؟

المؤثر الموت في العز على الحياة في الذل

لما وقعت الهزيمة على مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية أهاب بالناس ليرجعوا فلم يلووا، فانتضى سيفه وقاتل مستقتل فقيل له: لا تهلك نفسك ولك الأمان، فتمثل بأبيات قالها الحسين يوم قتل وهي:

أذل الحياة وذل الممات

وكلا أراه طعاما وبيلا

فإن كان لا بد إحداهما

فسيري إلى الموت سيرا جميلا

وقال المتنبي:

فاطلب العز في لظى وذر الذل

Page inconnue