وبالجملة فصاحب الترجمة هو: محمد بن جرير " الكبير " في طبقة سميه المتوفى سنة 310 ه وهؤلاء مشايخه، ومنهم أيضا أحمد بن رشيد كما في المجلس 47 من " الأمالي ".
وأما محمد بن جرير " المتأخر " فهو يروي في كتابه " الإمامة " عن القاضي أبي الفرج المعافا النهرواني الذي كان أوحد عصره في مذهب محمد بن جرير المؤرخ والمفسر في سنة 377 ه كما ذكره ابن النديم. والمعافا يروي عن محمد بن أحمد بن محمد ابن أبي الثلج المتوفى سنة 325 ه، وهو من أصحاب أبي جعفر محمد بن جرير المؤرخ والمفسر كما ذكره ابن النديم.
وأما نسبة ابن النديم " المسترشد " إلى ابن جرير المؤرخ والمفسر، فهي إما من اشتباهه في اسم المؤلف، أو أن " المسترشد " الذي للطبري صاحب التفسير هو كتاب آخر مشارك مع الموجود في الاسم.
كما أن ابن طاووس في كتاب " اليقين " و " الطرف " روى عن " مناقب أهل البيت عليهم السلام " عدة أحاديث وجزم بأنه لابن جرير المؤرخ والمفسر وهو غير واضح، بل الظاهر أن " مناقب أهل البيت " لصاحب الترجمة، وهو مرتب على الحروف من أسماء من روى ابن جرير عنهم.
وفي باب الياء ذكر روايته عن يوسف بن علي البلخي، كما ذكره ابن طاووس في " الطرف "، و " المناقب " هذا غير " مناقب فاطمة عليها السلام " الذي ينقل عنه السيد هاشم البحراني في " مدينة المعاجز " فإنه لمحمد بن جرير الصغير المتأخر عن هذا الكبير والمعاصر للطوسي والنجاشي والمشارك معهما في جملة من المشايخ.
ثم إنه من المحتمل جدا أن الطبري صاحب الترجمة كان معاصرا للطبري صاحب التاريخ والتفسير، وأنه هو الطبري (الكبير) الذي أدرك أبا محمد الحسن العسكري عليه السلام ورأي منه تسع معجزات وعبر عنه ب (الحسن بن علي السراج) وقد خاطبه الإمام عليه السلام
Page 7