Les singularités de la Grande Guerre
نوادر الحرب العظمى
Genres
لصوص أمريكا: إن اللصوص ابتدءوا يستخدمون الطيارات لإبعاد وقوع الشبهة عليهم فقد دخل من مدة لصان إلى أحد المصارف في لنسن نبراسكا من الولايات المتحدة وسرقا منه ما يقارب النصف مليون دولار، وبعد البحث اشتبه البوليس بهما وألقى القبض عليهما، ولكنهما برهنا أنهما كانا في سانت بول منيسوتا في وقت حدوث السرقة وهي تبعد مسافة يومين عن مكان السرقة، وبما أنه من المستحيل أن يكونا في مكانين في وقت واحد وجد البوليس أنهما قطعا هذه المسافة بالطيارة. •••
تحصين مجلس نواب: يقال إن نفقات إنشاء ميدان أمام مجلس نواب بلجيكا ستبلغ المليون فرنك بما في ذلك ثمن الأقفال الكهربائية التي ستوضع في الأبواب لغلقها جميعا دفعة واحدة، وكذلك نفقات السور الحديدي الضخم الذي سيقام حول هذا الميدان.
ويقال إنهم بذلك سيتمكنون في المستقبل من رد كل غارة على المجلس مهما بلغت من الشدة والعنف. •••
أشعة رنتجن هي أشعة كهربائية خصوصية تخترق الأجسام اللينة والسوائل ولكنها لا تخترق المعادن والأجسام الصلبة، وهي تستعمل في الطب للاستدلال على وجود أجسام صلبة غريبة في أعضاء المرضى أو على تصلب في باطن الأجسام، وقد عمدت الدول المتحاربة أخيرا إلى استعمال هذه الأشعة لاكتشاف المواد المهربة في داخل بالات القطن، وقد عثروا بهذه الأشعة على قطع من النحاس وألواح من اللستك مخبأة في جوف البالات وهي مشحونة إلى البلدان المحايدة لكي ترسلها إلى ألمانيا، وطريقة فحص البالة أن تضع بين مصدر الأشعة المتقدمة الذكر وبين لوح من الزجاج مركب في صندوق ينظر فيه المفتش فإذا وصل المجرى الكهربائي بالجهاز انبعثت منه الأشعة الرنتنجية واخترقت البالة وظهر على لوح الزجاج ما في القطن من أجسام غريبة. •••
حادثة فكاهة في أثناء هجوم الإنكليز على الألمان قرب لوس: اشتهر الإنكليز بحبهم الألعاب الرياضية وميلهم إليها ميلا فطريا، ويشاهد منهم ذلك حيثما حلوا؛ فإن ألعاب التنس والفوت بول والكركيت والبولو ألعابا إنكليزية اعتاد الناس أن يروهم يلعبونها، وهم يرغبون في المعيشة العنيفة التي تضطرهم إلى استعمال قواهم البدنية والتي يتعرضون فيها للمخاطر وللتقلبات الجوية من حر وبرد؛ وعليه فإن ضابطا إنكليزيا رأى خير طريقة فكاهية لحمل رجال فرقته على الهجوم على المواقع الألمانية ببسالة ونشاط في أثناء معركة لوس أن يوعز إليهم بأن يندفعوا وراء كرة الفوت بول، قال هذا ورفس الكرة رفسة قوية إلى جهة الألمان وصاح:
Follow up lands (اتبعوها يا فتيان!) كما لو كان الميدان ميدان لعب فوت بول واندفع هو خلفها، فاندفعت معه رجال فرقته كالأسود وحملوا على الألمان حملة صادقة قوضت منهم الأركان، على أن ذلك الضابط الباسل لم يبلغ مناه إذ سقط صريعا قبل أن يصل إلى صفوف الأعداء، ولكن ذلك لم يثن عزم رجاله فبلغوا صفوف أعدائهم وأثخنوا فيهم الجراح طعنا وضربا حتى اضطروهم إلى رفع أيديهم إلى العلاء مسلمين بعدما قتل منهم عدد كبير. •••
آفات الجوع: من آفات الجوع القتال نذكر حادثة صغيرة في فحواها كبيرة في مغزاها، وذلك أن شابا من بيروت يدعى إبراهيم الكاتب طلب مرة مأذونية لتبديل الهواء كما كانوا يقولون باللغة العسكرية، وكان إبراهيم هذا يخدم الدولة التركية في البلاد الداخلية، وصل إلى رياق وكان معه في كيس كان يحمله بعض جرايات من الخبز وصفيحة صغيرة فيها نحو كيلو ونصف فازلين، نام إبراهيم واضعا بالقرب منه كيس الخبز والصفيحة المذكورة، شعر بذلك بعض الجنود الأتراك الموجودين في رياق فسرقوا الجرايات وأكلوها لشدة الجوع مغموسة بالفازلين غير مميزين بين السمن والفازلين.
فإذا كانت هذه حال الجنود الذين امتصت دماء الشعب لأجل تيسير أحوالهم فماذا يقال عن الشعب المسكين، وقد أنشب الجوع فيه أظافره الحادة. •••
إن قتل الأسرى خبر تناقلته صحف فرنسا وبريطانيا العظمى، واتصل بصحف سويسرا فنشرته وأذاعته فانبرى معتمد ألمانيا في برن إلى تكذيب هذه التهم باسم حكومته قائلا: إن قواد الجيوش الألمانية لم يصدروا أوامر بقتل الجرحى والأسرى الفرنسويين.
ولكن معتمد فرنسا في برن أرسل إلى الغازت دي لوزان صورة الأمر الذي أصدره الجنرال ستنجر قائد اللواء الثامن والخمسين من الفيلق الرابع عشر من جنود بادن الألمانية وهذا نصه: «لا يسمح اليوم بأخذ الأسرى بل يجب إعدام الأسرى، وكذلك يعدم الجرحى سواء كانوا مسلحين أو عذلا ويعدم الأسرى ولو كانوا جماعات كبيرة أو أورطا منظمة، ولا يجب أن يترك وراءنا رجل حي.»
Page inconnue