129

Nawadir Fi Langue

النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

Chercheur

الدكتور/ محمد عبد القادر أحمد

Maison d'édition

دار الشروق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

للتوكيد كما في قوله تعالى: «فبما نقضهم ميثاقهم» و«مما خطيآتهم» وزيادتها للتوكيد تكثر جدًا، وإنما المعتمد عليه ما الأولى وهي التي للاستفهام، والثانية موكدة، واستثقال الجمع بين ميمين ها هنا كاستثقاله في الجزاء لما بينت لك، فعوضت الهاء من ألف ما الأولى فهذا الشرح. ومما يدلك على ما قلنا تعويض العرب الهاء من الألف في موضع الاستثقال فيه، وليس فيه أكثر من أن الألف لا معتمد لها في الفم. أنه يروى أن حاتمًا كان أسيرًا فخلفه آسره عند امرأته فنزل بها ضيف فقالت لحاتمٍ وقربت منه بعيرًا: افصد له هذا البعير فوجأ لبته فلطمت وجهه فيقال إنه قال: «لو ذات سوارٍ لطمتني»: أي لطمتني عجوز ولو لطمتني شابة كان أسهل فأرسلها مثلًا. وقال بعضهم إنما قال: لو غير ذات سوارٍ لطمتني، أي لو لطمني

1 / 270