ونحن فيها كأنا لا نزايلها
للعيش أحياؤنا يبكون موتانا
المأمون وجاريته (2)
غضب المأمون يوما على جاريته عريب المغنية، وكان كلفا بها، فأعرض عنها وأعرضت عنه، ثم أسلمه الغرام وأقلقه الشوق حتى أرسل إليها يطلب مراجعتها، فلما اجتمعا لم تلتفت إليه، وكلمها فلم ترد عليه، فأنشأ يقول:
تكلم ليس يوجعك الكلام
ولا يذري محاسنك السلام
أنا المأمون والملك الهمام
ولكني بحبك مستهام
يحق عليك ألا تقتليني
فيبقى الناس ليس لهم إمام
Page inconnue