289

Nawadir al-'Ushaq

نوادر العشاق

Genres

إذا لم يجد صبرا لكتمان سره

فليس له شيء سوى الموت أنفع

ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر ميتا وقد كتب قبل موته:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا

سلامي إلى من كان للوصل يمنع

موت الفتاة بموت حبيبها

قال الأصمعي: بينما كنت نائما بقرب مقابر البصرة رأيت فتاة على قبر تندب وتقول:

بروحي فتى أوفى البرية كلها

وأقواهم في الحب صبرا على الحب

فقلت: أيتها الفتاة، بم كان أوفي البرية وبم كان أقواها؟ فقالت: يا هذا، إنه ابن عمي هويني فهويته، فكان إن باح عنفوه وإن كتم لاموه، فأنشد بيتين شعر وما زال يكررهما إلى أن مات، فوالله لأندبنه إلى أن أصير مثله في قبر إلى جانبه. فقلت لها: أيتها الفتاة، فما البيتان؟ فقالت:

Page inconnue