يمين شرع الهوى مبرورة القسم
يا ليل سلم على الأحباب مخبرهم
واشهد بعلمك أني فيك لم أنم
أما أنس الوجود فإنه بعد كتابة الأبيات وإرسالها إلى محبوبته ورد صبر إلى ثاني الأيام فقام وقصد أبياتها، فسأل عنها الخادمة فأعلمته بالخبر وأطلعته على ما كتبت من أبيات على الباب، فلما قرأ تلك الأبيات زاد منه الوجد والقلق وسار في عرض القفار لا يرتاح إلى سمير ولا يلذ له كلام، إلى أن رأى رجلا أهداه إلى مكانها، فبينما هو سائر إلى حبيبته وقع نظره على حمام الأيك فهاج منه لاعج الغرام وأنشد:
يا حمام الأيك أقريك السلام
يا أخا العشاق من أهل الغرام
إنني أهوى غزالا أهيفا
لحظه أقطع من حد الحسام
في الهوى أحرق قلبي والحشا
وعلا جسمي نحول وسقام
Page inconnue