الا أباح الله لى فرجايوم أدعو منك بالفرج (4) فضل الجماع فى استدامة العشق: اعلى أن العشق لا يدوم إلا بالمواصلة، ولهذا نجد أن غاية كل عاشق: لقاء معشوقه، ومواصلته، والامتزاج به، والبقاء معه، وليس للمحب غاية أكبر من هذه الغاية ولا أعلى، حتى إن العاشق مهما بقى ابجوار معشوقه فإنه لا يريد أن يفارقه، ويحزن ساعة فراقه كأنه لم يكن وقد قال الشاعر: فما في أرض أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق راه باكيا فى كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق فتسعخن عينه عند التلاقي وتسخن عينه عند الفراق ويغلط كل من يظن أن العشق يمكن أن يدوم عن بعد، ولو كان الأمر كذلك لما احتاج المحبون إلى اللقاء والمواصلة، ولما جن ابن الملوح حين لم يتمكن من وصل ليلى، ولما جن ابن ذريح حين بعدت عنه البنى، ولما تكبد العاشقون الأهوال، وتحملوا المصاعب من أجل لقاء المحبوبة، ومواصلتها.
افإذا لقى العاشق معشوقته، فعليه أن يكون خبيرا بالتعامل معها، عارفا بها تحب وما تكره، داريا بالذي يعجبها، والذى لا يعجبها، وليس توجد امرأة عاشقة لا تحب المواصلة ممن تحب، لكن المرأة تحتاج إلى من تويها، ويريها، ويمتعها الذلك، نقدم كتاب : "نواضر الأيك فى معرفة النيك" وهو كتاب مهم فى هذا الخصوص، إذ يبين للعاشقين السبيل إلى اجتذاب مودات النساء اواستمالتهن، وكيفية تحصيل أكبر قدر من اللذة، والاستمتاع، والالتذاذ .
Page inconnue