يقول ابن الفارض: اهو الحب فاسلم بالحشاما الهوى سهل فما اختاره مضنى به وله عقل ووعش خاليا فالحب راحته عنا وأوله سقم وأخره قتل ووكلام بعض أهل العصر فى المعشوق الذى له حد الكمال والإجمال كلام المعشوق الذى لا يجد عنه عاشق سبيلا إلى السلو، والانتقال منه بسبع خصال، فمن ذلك أان يكون جميل المنظر بهيا.
أن يكون رفيع البيت سريا.
أن يكون حلو التقطيع والنادر لاذعيا.
أن يكون لبيبا عاقلا حييا.
أن يكون طاهرا عفيفا تقيا.
ان يكون ذا يسار ومروءة تظهر ملوكيته خلقا وزيا.
أان يكون مفضلا جوادا ، يفيض على إلفه، نواله يساقط رطبا جنيا فإذا اجتمع هذا في المعشوق، كان حبه لزام الصب المشوق، ولو اجتمعت هذه النعوت فى الصورة غير المستحسنة لكانت جذابة للنفوس بأزمة الفضائل، وأعنة حسن الشمائل.
فكيف بها في الموهوب تمام الصورة، والمناسبة الباطنة والظاهرة،
Page inconnue